الاحتلال يعتدي على عائلات فلسطينية ويمنعها من دخول المقبرة اليوسفية (فيديو)

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، العائلات الفلسطينية من الدخول إلى المقبرة اليوسفية في القدس المحتلة.

وواصلت قوات الاحتلال، أمس الخميس، عملياتها داخل المقبرة اليوسفية الملاصقة لأسوار البلدة القديمة لليوم الرابع على التوالي.

وأصيب عشرات المقدسيين بالاختناق، اليوم الجمعة، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاههم عند مدخل المقبرة اليوسفية، المحاذية لأسوار القدس القديمة، كما اعتقلت شابين.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن بلدية الاحتلال بالقدس واصلت أعمال طمس المعالم التاريخية بالمقبرة اليوسفية ونصبت بوابة حديدية على إحدى مداخلها، وركبت كاميرات مراقبة وكشافات داخلها.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة إن بلدية الاحتلال تحاول التسريع بتهويد المقبرة قبل انعقاد جلسة محكمة الاحتلال الأسبوع المقبل لكسب القضية.

وأفادت مصادر محلية لـ(وفا) بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الأهالي خلال المواجهات التي اندلعت في محيط المقبرة اليوسفية، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، نقل 3 منهم إلى المستشفى وفقا لما أكده الهلال الأحمر، ومنعت عائلات الموتى والمواطنين من دخولها، قبل أن تعتقل شابين منهم.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أخلت، أمس الخميس، مقبرة “اليوسفية” بمدينة القدس الشرقية من الفلسطينيين الموجودين داخلها، بحسب شهود عيان.

وأفاد الشهود للأناضول، أن قوات خاصة تابعة للشرطة الإسرائيلية أجبرت عددًا من الفلسطينيين الموجودين داخل المقبرة (تنوي تحويل جزء منها إلى حديقة توراتية) على إخلائها مع التهديد بتنفيذ اعتقالات لمن يبقى بداخلها.

وأغلقت قوات الاحتلال مدخلا آخر للمقبرة ووضعت بوابة معدنية أمامه بعد أن أغلقت الأربعاء أحد مداخلها الأخرى، ووضعت كاميرات مراقبة عقب إغلاق جزء منها لتحويله إلى حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار لهم وللسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.

وتمنع السلطات الإسرائيلية منذ عدة أيام المواطنين الفلسطينيين من الدخول إلى الجزء الذي تنوي تحويله إلى “حديقة توراتية” رغم وجود مقابر فيه.

ويواصل فلسطينيون منذ 4 أيام احتجاجاتهم على أعمال التجريف الجارية في المقبرة التي يعود تاريخها لمئات السنين، ويؤدون صلاتي المغرب والعشاء على مقربة من المقبرة للتعبير عن احتجاجهم.

وتأتي أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة بقربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة لأنها تضم قبورًا لجنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.

وتنفذ بلدية الاحتلال أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي 2014 منع الاحتلال الدفن في جزئها الشمالي، وأقدم على إزالة عشرين قبرا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة توراتية كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، ولتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.

وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، وأثناء عمليات حفر قامت بها طواقم بلدية الاحتلال ظهرت رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، وبعد أن هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال، أغلقت شرطة الاحتلال المكان.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات