الاحتلال يواصل تجريف المقبرة اليوسفية وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى (فيديو)

اقتحامات يومية للأقصى بحماية قوات الشرطة (أرشيفية)

اقتحم 158 مستوطنًا اليوم الخميس ساحات الأقصى المبارك وأدوا طقوسًا تلمودية في محيطه الشرقي، بينما واصلت قوات الاحتلال ممارساتها داخل المقبرة اليوسفية الملاصقة لأسوار البلدة القديمة لليوم الرابع على التوالي.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متفرقة من جهة باب المغاربة تحت حماية عناصر من قوات الاحتلال الخاصة وسلكوا الطريق المؤدية لباب الرحمة لأداء الطقوس.

ويتعرض الأقصى يوميًا -عدا الجمعة والسبت- لاقتحامات مختلفة من قبل المستوطنين بحماية عسكرية على فترتين صباحية ومسائية.

مواصلة تجريف المقبرة اليوسفية

ووفقًا لشهود عيان أيضًا فإن بلدية الاحتلال بالقدس واصلت أعمال طمس المعالم التاريخية بالمقبرة اليوسفية ونصبت بوابة حديدية على إحدى مداخلها، وركبت كاميرات مراقبة وكشافات داخلها.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة إن بلدية الاحتلال تحاول التسريع بتهويد المقبرة قبل انعقاد جلسة محكمة الاحتلال الأسبوع المقبل لكسب القضية.

 

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت أمس المدخل المؤدي إلى صرح الشهداء في المقبرة اليوسفية بصفائح حديدية وأحكمت إغلاقها من الجهة الغربية، كما سيجت المنطقة المحيطة بصرح الشهداء ونشرت قوات خاصة على الأسوار ومنعت المواطنين والصحفيين من الدخول.

يشار إلى أن طواقم بلدية الاحتلال طمست أجزاء من المقبرة وشواهد القبور، ودمرت ونبشت عددا منها الأسبوع المنصرم.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل المقبرة الإسلامية التاريخية إلى حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة.

وفي الحادي عشر من الشهر الجاري وأثناء عمليات حفر قامت بها طواقم بلدية الاحتلال ظهرت رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، وبعد أن هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال أغلقت شرطة الاحتلال المكان.

الخارجية الفلسطينية تدين

من جانبها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استمرار عمليات تجريف المقبرة اليوسفية وتغيير أسماء الشوارع في القدس، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك وأداء صلوات تلمودية في باحاته.

كما أدانت أيضًا التضييق على المواطنين المقدسيين، وإقدام المستوطنين على أداء صلوات تلمودية في بئر حرم الرامة شمال الخليل، وممارسات الاحتلال المختلفة ومنها: مصادرة خيام ومعدات زراعية وإخطارات بهدم ووقف بناء منشآت زراعية ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم وشن حملات اعتقال تطال العشرات يوميا، وغيرها من الانتهاكات التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويحاسب عليها القانون الدولي بحسب الخارجية الفلسطينية.

وحذرت الوزارة من مخاطر اكتفاء المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي بإصدار وإعلان المواقف الرافضة للاستيطان بأشكاله كافة وقدرة دولة الاحتلال على التعايش مع تلك المواقف ما دامت شكلية لا تترجم إلى أفعال حقيقية وضغوط وعقوبات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية