ضحايا جدد في احتجاجات السودان.. العصيان المدني يشتد وإدانة أمريكية لقرارات البرهان

متظاهرون يغلقون طريقا خلال بالخرطوم خلال احتجاجات 25 أكتوبر (الأناضول)

أفاد مراسل الجزيرة مباشر في السودان بوفاة الشاب محمد عبد السلام منذ قليل متأثرا بإصابته بطلق ناري أثناء الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت الاثنين الماضي، ليرتفع عدد القتلي إلى 9 على الأقل.

وأعلن مدير الطب الشرعي السوداني هشام فقيري اليوم الخميس دخول ثمانية جثث إلى المشارح الإثنين: سبعة منها لمتظاهرين ظهرت عليهم آثار ضرب بأدوات حادة، بالإضافة إلى جثة جندي واحد من قوات الدعم السريع.

الخارجية الأمريكية تندد

وندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن باستيلاء الجيش السوداني على السلطة واعتقال القادة المدنيين بالبلاد خلال اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي.

وقال بلينكن على تويتر إنه بحث مع الوزيرة السودانية أفضل السبل المتاحة أمام الولايات المتحدة لدعم الشعب السودانى في مطالبته بالعودة إلى الديمقراطية.

وشدد بلينكن على ضرورة الإفراج الفوري عن القادة المدنيين الذين اعتقلهم الجيش والانتقال إلى الحكم المدني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن بلينكن بحث دعم واشنطن لانتقال مدنى وفقا للإعلان الدستورى السودانى.

لجان شعبية تعلن عن “عصيان مدني” و”جدول ثوري”

أعلنت “لجان أحياء بحري” (شعبية) في السودان، اليوم الخميس، عن “جدول ثوري” يتضمن مواكب ليلية وعصيانا مدنيا رفضا لما وصفوه بـ “الانقلاب العسكري”.

وجاء ذلك في بيان صادر عن اللجان الشعبية بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، ونشرته صفحة (تجمع المهنيين السودانيين)، عبر موقع فيسبوك.

وقالت اللجان في بيانها “نعلن عن جدول ثوري ممتد منذ اللحظة وحتى 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل يضم مواكب ليلية ومخاطبات ومتاريس بالإضافة إلى العصيان المدني الشامل حتى إسقاط الحكم الانقلابي”.

وأضافت “سنعلن تفاصيل الجدول الثوري تباعا حتى إسقاط العسكر”، منوهة إلى أن “السلمية كانت وستظل السلاح الأقوى في كل الأوقات وتحت كل الظروف”.

وأكدت أن الشعب السوداني “لن يسمح لأي جهة عسكرية أو سياسية داخلية أو خارجية بأن تسرق الأرواح التي فارقتنا والدماء التي نزفناها، والهتافات التي صدحنا بها جهرا، وكل المواقف التي سطرناها”.

من جانبها أعلنت لجنة التصعيد بالمجلس الأعلى لنظارات البجا تعليق العمل بالإستثناءات المرورية التي كانت تُمنح لبعض المركبات ومنع مرور جميع المركبات.

والإثنين أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان حلّ مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ، وشن حملة اعتقالات شملت رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، ثم حلّ جميع الكيانات النقابية والاتحادات المهنية، ما أثار موجة احتجاج واسعة في البلاد وانتقادات من المجتمع الدولي.

غير أن الجيش أطلق سراح حمدوك لاحقا، والذي عاد إلى مقر إقامته في الخرطوم مساء الثلاثاء، وذلك “عقب ضغوط دولية لإطلاق سراحه”، وفق بيان لمكتبه وإعلام محلي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات