المقدسية التي حمت قبر ابنها من التجريف: رأيت العظام فشعرت بوجع شديد (فيديو)

قالت الفلسطينية علا نبابتة إنها تعاني من ممارسات إدارة الطبيعة التابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ أن استولت على المقبرة اليوسفية وهي أرض للأوقاف الإسلامية بهدف تحويلها إلى ما يصفونها بـ”حديقة توراتية”.

وأضافت خلال لقاء مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر “جاءوا على قبر ابني أولًا لأنه بواجهة المقبرة، وكانوا قبل أسبوعين جرفوا أجزاءً من المقبرة وظهر رفات بعض شهداء حرب 1967”.

وتابعت “كنت موجودة هناك آنذاك، وعندما جرفوا المقابر رأيت العظام فشعرت بوجع وألم شديدين”.

وأردفت “أمس اتصل بي ابني وأبلغني أن قوات الاحتلال ستجرف قبر علاء، فهرعت إلى هناك وكنت في حالة صعبة جدًا، ورأيتهم هدموا نصف القبر وكانوا يريدون منعي من الدخول ولكنني دخلت ولم أرد عليهم ولم أكن أهتم حتى لو أطلقوا علي النار، فما يهمني هو ألا يجرفون قبر ابني”.

واستطردت “أنا وشباب القدس وقفنا وقاومنا تجريف القبور وأذهب كل يوم إلى هناك وأرى شباب لا يزالون يحمون القبور”.

ولفتت إلى أن أهالي القدس يعانون من ويلات كثيرة على مدار السنوات لكن مسألة نبش القبور وتجريفها لها تأثيرها النفسي العظيم عليهم.

وكانت عدسات الكاميرات قد وثقت المشهد المؤلم للأم وهي تتمرغ على قبر ابنها في المقبرة اليوسفية بمدينة القدس المحتلة وهي تبكي في محاولة لمنع جرافات الاحتلال من اقتلاعه كما فعلت بالقبور المجاورة.

والحدائق التوراتية هي أماكن تزعم إسرائيل أن وجودًا يهوديًا كان في مكانها في الأزمان القديمة، فيما يعود تاريخ المقبرة اليوسفية إلى مئات السنين.

وكانت البلدية الإسرائيلية في القدس وسلطة الطبيعة الإسرائيلية قد شرعتا العام الماضي في إجراءات لإقامة حديقة توراتية على جزء من المقبرة اليوسفية التي تعتبر من كبرى المقابر الإسلامية في المدينة.

وقدمت لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس اعتراضات إلى المحاكم الإسرائيلية لوقف أعمال التجريف -كان آخرها قبل أسبوع- إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة مباشر