وسم “لا للانقلاب العسكري” يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في السودان

Protest against prospect of military rule in Khartoum
ناشطون أعربوا عن رفضهم لأي محاولة انقلابية في البلاد (رويترز)

تصدر، الإثنين، وسم (لا للانقلاب العسكري) مواقع التواصل الاجتماعي في السودان في أعقاب الأنباء التي تتحدث عن “استيلاء عسكري” على الحكومة الانتقالية في السودان واعتقال عدد من المسؤولين والوزراء على رأسهم رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك.

وأعرب ناشطون على موقع تويتر عن رفضهم لأي محاولة انقلاب في البلاد، وشددوا على ضرورة الخروج في مظاهرات للتصدي لمثل تلك المحاولات.

 

ونشر حساب لفتاة تدعى (زينب) مشاهد حية من شوارع في السودان يظهر فيها محتجون يحرقون بعض الإطارات ويحتشدون في أعقاب التقارير التي تشير إلى تنفيذ محاولة انقلابية في البلاد.

وغردت “شوارع السودان الآن”.

وأطلقت نون الحاج على تويتر دعوة لجميع سيدات السودان بالخروج للتصدي لأي محاولة انقلابية.

ونشرت مقطع مصور من العاصمة السودانية الخرطوم يظهر فيها محتجون غاضبون.

وقالت “لن يحكمنا العسكر بعد الآن”.

وفي السياق، قال عثمان مكي على تويتر “سنقف متحدين في وجه القهر. لن نلين ولن نستسلم أبدًا”.

وأشار حساب لشخص يدعى خضرو منوش إلى خروج آلاف السودانيين في الشوارع اليوم رفضا للانقلاب العسكري.

يشار أن عدة مغردين نشروا تعليقات تحت وسم (لا للإقامة للجبرية) الرافض للأنباء التي أفادت بفرض الإقامة الجبرية على رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وتشديد الحراسة عليه.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حضور ملحوظ للسيدات السودانيات اللاتي غردن بكل شجاعة وحماس للخروج إلى الشوارع رفضا لعهد آخر تحت قبضة العسكر.

وأرفق السيدات تغريداتهن بمصطلح (كنداكة) التي ظهر خلال ثورة السودان عام 2019 في إشارة إلى صمود المرأة وقدرتها على المواجهة وتحقيق الانتصار.

والكنداكة هو لقب الملكات الحاكمات أو مسمى يعني الزوجة الملكية الأولى في حضارة كوش الأفريقية القديمة ببلاد السودان والتي عرفت أيضاً باسم الحضارة النوبية .

 

وفي وقت مبكر من الإثنين، شهدت العاصمة الخرطوم، سلسلة اعتقالات طالت وزراء في الحكومة الانتقالية وقيادات من قوى (إعلان الحرية والتغيير)  فضلا عن فرض الإقامة الجبرية على رئيس الحكومة .

وشملت الاعتقالات شملت عددا من الوزراء وقيادات في أحزاب (البعث العربي الاشتراكي) و(التجمع الاتحادي) و(المؤتمر السوداني)، وفق مصادرة مختلفة.

كما اقتحمت قوات عسكرية سودانية مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي، غربي العاصمة الخرطوم، واحتجزت عددًا من العاملين فيه، بحسب وزارة الثقافة والإعلام السودانية.

وإثر تطورات اليوم، خرجت حشود من السودانيين إلى شوارع العاصمة تنديدا بسلسلة الاعتقالات التي طالت حمدوك ووزراء بالحكومة الانتقالية وقيادات سياسية من قوى (إعلان الحرية والتغيير).

يشار إلى أن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان في العاصمة الخرطوم سبق أن صرح بأن حل حكومة حمدوك يمكن أن يحل الأزمة السياسية الحالية وهو ما رفضه الآلاف من المتظاهرين الذين نزلوا إلى شوارع الخرطوم وأماكن أخرى في البلاد للتظاهر الخميس الماضي.

ويعتزم البرهان الإدلاء ببيان، في وقت لاحق اليوم، حول مستجدات الأوضاع في البلاد.

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.

 

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي