إطلاق النار على محتجين سودانيين اقتحموا محيط القيادة العامة للجيش

خرجت حشود من السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم تنديدا بأي محاولة للانقلاب العسكري في البلاد (الأناضول)

تمكن عشرات السودانيين، الإثنين، من الوصول إلى مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم واقتحام محيطة رفضا للأنباء التي تتحدث عن سيطرة عسكريين على السلطة في البلاد.

وخرج آلاف السودانيين في احتجاجات في ولايات ومدن عدة بالبلاد رفضا لأي محاولة انقلابية.

وأظهرت مقاطع مصورة بثها مواطنون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي احتشاد السودانيين في الشوارع وتجمهرهم بجانب عدد من المرافق الحيوية بينها القيادة العامة للجيش.

وأشار شهود عيان إلى إطلاق الجيش السوداني في محيط القيادة العامة الرصاص لتفريق المحتجين.

وتحدثت  وسائل إعلام محلية عن سقوط مصابين جراء لإطلاق الجيش للرصاص وحدوث كر وفر بين المحتجين.

 

ولم تصدر السلطات السودانية حتى الساعة (7:35 ت.غ) أي تأكيد رسمي حول إصابة مواطنين في محيط القيادة العامة برصاص الجيش.

يشار أن محتجين أطلقوا على محاولة انقلاب اليوم اسم (انقلاب البرهان).

وفي وقت مبكر من الإثنين، شهدت العاصمة الخرطوم سلسلة اعتقالات طالت وزراء في الحكومة الانتقالية وقيادات من قوى “إعلان الحرية والتغيير”، فضلا عن فرض الإقامة الجبرية على رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وتشديد الحراسة عليه.

وشملت الاعتقالات عددا من الوزراء وقيادات في أحزاب (البعث العربي الاشتراكي) و(التجمع الاتحادي) و(المؤتمر السوداني).

كما اقتحمت قوات عسكرية سودانية مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي، غربي العاصمة الخرطوم، واحتجزت عددًا من العاملين فيه، بحسب وزارة الثقافة والإعلام السودانية.

تجدر الإشارة أن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان في الخرطوم سبق أن صرح بأن حل حكومة حمدوك يمكن أن يحل الأزمة السياسية الحالية، وهو ما رفضه الآلاف من المتظاهرين الذين نزلوا إلى شوارع الخرطوم وأماكن أخرى في البلاد للتظاهر الخميس.

ويعتزم البرهان القاء بيان، في وقت لاحق اليوم، حول مستجدات الأوضاع في البلاد.

ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية؛ بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي