محامون: أسرى جلبوع محتجزين بزنازين انفرادية في ظروف غير آدمية (فيديو)

قال محامو هيئة الدفاع عن الأسرى الستة الذين أعيد اعتقالهم بعد فرارهم من سجن جلبوع الشهر الماضي إن موكليهم يعانون من ظروف احتجاز صعبة للغاية، إذ تواصل مصلحة السجون الإسرائيلية احتجازهم في سجون انفرادية.

وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية بمدينة الناصرة أرجأت، صباح أمس الأحد، ولمدة أسبوعين جلسات محاكمة الأسرى الفلسطينيين الستة، كما أرجأت أيضا محاكمة 5 أسرى آخرين تتهمهم السلطات الإسرائيلية بالتستر على الأسرى ومساعدتهم في عملية الفرار.

وقال محامي الأسرى الستة رسلان مهاجنة -في لقاء ببرنامج المسائية عبر الجزيرة مباشر- إن 11 أسيرا حضروا المحاكمة الستة الهاربين والخمسة الآخرين المتهمين بمساعدتهم وكانت الحراسة عليهم مشددة جدا داخل القاعة.

وأوضح أن المحامين تمكنوا من التحدث إلى الأسرى والاضطلاع على أوضاعهم التي ساءت كثيرا بعد إعادة اعتقالهم، إذ وضعوا في زنازين انفرادية ضيقة جدا لا تصلح للعيش الآدمي محرومين فيها من أبسط حقوقهم كبشر على حد تعبيره.

وأشار إلى أن المحامين بينوا للمحكمة وضع الأسرى المزري داخل الزنانين وأنه ينبغي إعطاؤهم حقوقهم التي سحبت منهم بمجرد إعادة اعتقالهم والتعامل معهم وفق القانون الدولي.

وبداية الشهر الجاري، قدم الادعاء الإسرائيلي لوائح اتهام ضد الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع الشديد الحراسة قبل أن يعاد اعتقالهم.

وقالت قناة (كان) الإسرائيلية الرسمية إن الادعاء العام قدم أمام محكمة الناصرة المركزية لوائح اتهام ضد الأسرى الستة تتضمن الهرب من الحجز القانوني (السجن)، دون أن تشمل اتهامات أمنية كالتخطيط لتنفيذ هجمات.

وتصل العقوبة القصوى للهرب من السجن إلى 7 سنوات، حسب المصدر ذاته.

وفي الأثناء تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين خاصة بعد تزايد حملات الاعتقال الإداري عقب حرب سيف القدس الأخيرة.

وفي 6 سبتمبر/أيلول الماضي هرب الأسرى الفلسطينيون الستة من زنزانتهم إلى خارج السجن عبر نفق حفروه على مدى أشهر، وأُعيد اعتقالهم لاحقا وهم: محمد ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري وأيهم كممجي ومناضل نفيعات.

وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز احتجاز، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و520 معتقلا إداريا (من دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

المصدر : الجزيرة مباشر