نازحة سورية استشهد ولَداها تعيل زوجها المشلول قهرا عليهما (فيديو)

نزحت أم محمد من مخيم في منطقة جبل الزاوية شمال غرب سوريا إلى آخر في إدلب، حيث تعيل زوجها المقعد وطفلاتها الصغيرات بعد أن استشهد ولداها في الحرب.

ونقلت كاميرا الجزيرة مباشر مشاهد مؤلمة من منزل الأسرة العشوائي في المخيم، تُظهر الزوج الذي لا يقوى على الحركة وتنقله زوجته من على الكرسي المتحرك.

5 طفلات تعيلهن الأم إلى جانب والدهم المريض بعد أن قٌتل ابنيها في الحرب.

تقول أم محمد إن قهر زوجها على أبنائه هو ما أصابه بشلل نصفي.

ووسط كل هذه المأساة اضطرت النازحة إلى ترك المخيم الأول صوب مخيم إدلب بسبب القصف المستمر.

تحكي أم محمد مأساتها وهي تغالب الدموع قائلة للجزيرة مباشر إنها زوجت بنتيها وهما فى عمر 12 و13 سنة لتوفر طعاما لأخواتهن.

تطرق أم محمد البيوت عرضا للعمل في التنظيف لتوفر لطفلاتها وزوجها المقعد قوت يومهم.

تقول إن ما تحصل عليه لا يكفي وأنها تلجأ للاقتراض في هذه الظروف الصعبة لتجري فحصا دوريا لزوجها على القلب.

كان زوجها موظفا حكوميا إلى أن استشهد ابنيه وأصيب بشلل نصفي.

ويفتقر منزل الأسرة لكل الضروريات، تفترش أم محمد وزوجها وبناتها أفرشة اسفنجية لا تقيهم البرد وتقول إن الخيمة تسرب الماء في الشتاء فتصبح العائلة كأنها تنام في العراء.

وتحاول طفلات أم محمد مساعدتها على جر كرسي والدهم وحمله لكن أجسامهن الصغيرة لا تقوى على ذلك.

تمنت أم محمد – التي قالت إنها تعيش في شقاء منذ 8 سنوات – أن تنتهي مأساتها بشفاء زوجها.

المصدر : الجزيرة مباشر