“مطلب شعبي”.. جزائريون يحتفون بفرض اللغة العربية في وزارتي الرياضة والتعليم
احتفى ناشطون جزائريون بقرار وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق فرض استعمال اللغة العربية في المراسلات الداخلية لقطاع الرياضة.
وطالب الوزير في مذكرة وجهها للمديرين العامين ومديري الشباب والرياضة والمؤسسات التابعة لوزارته باتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان تنفيذ القرار، بداية من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مشددا على أنه “لن يسمح بأي تهاون أو تقصير في تجسيدها”، وفق وسائل إعلام محلية.
وأعلنت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، في بيان نشرته صحيفة الشروق الجزائرية، تعميم استعمال اللغة العربية في ميدان التدريس بالمؤسسات التكوينية التابعة للقطاع.
ودخل القرار حيز التنفيذ بداية من أمس الخميس “تكريسا للمبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري مثلما هو منصوص عليه في الباب الأول من الدستور”، وفق البيان.
مطلب شعبي
ودشن ناشطون على موقع تويتر وسما بعنوان (اللغة العربية) طالبوا من خلاله تعميم التجربة على كل الوزارات والمؤسسات الحكومية في الجزائر بدل اللغة الفرنسية.
ونشر حسام صورة المذكرة الداخلية التي عممها وزير الرياضة والشباب وعلق عليها بالقول “بداية التعريب”.
🚨بداية من 1 نوفمبر
بداية التعريب🔴بعد وزارة الشباب والرياضة وزارة التكوين و التعليم المهني تطالب الإدارات التابعة لها بتعميم اللغة العربية
🔴الوزارتين طلبت من جميع الإدارات الإستغناء عن الفرنسية
🔴 لا يسمح بأي تهاون أو تقصير في تجسيد القرار pic.twitter.com/u45RA33DiA— Séro (@SeroHoussem) October 21, 2021
وطلبت المهندسة في مجال النقل الجوي فاطمة الزهراء مشلوف من وزير النقل عيسى بكاي الاستغناء عن اللغة الفرنسية في الوثائق الإدارية وقالت إن “الحر يكون ذو سيادة”.
الغالي ليكون حر ذو سيادة.
أتقدم بطلب إلى السيد وزير النقل عيسى بكاي بعد أن تقدمنا عدة مرات بطلب #تعميم_اللغة_العربية والاستغناء الكلي عن الفرنسية على الوثائق الإدارية منذ ترسيمنا بصفة رسمية كموظفة في خدمة مؤسسة الدولة و تلبية إحتياجات المواطن الجزائري بصفة خاصة.
— F.zahra mechelouf | فاطمة الزهراء مشلوف (@Fzahramechelouf) October 21, 2021
واعتبر الإعلامي عبد الحميد عرفة أن “تعميم اللغة العربية وحده الطريق الصحيح لنجاة هذه الأمة”.
#تعميم_استعمال_اللغة_العربية وحده الطريق الصحيح لنجاة هذه الّأمة
— عبد الحميد عرفة🆕 (@arafaoumma) October 21, 2021
ونشر حساب (السلطة للشعب) بيان وزارة التكوين والتعليم وتساءل “هل هي علامة من علامات قرب الانتخابات أم مؤشر من مؤشرات الاصلاح العميق المستدام”.
هل هي علامة من علامات قرب الانتخابات أم مؤشر من مؤشرات الاصلاح العميق المستدام #تعميم_استعمال_اللغه_العربيه pic.twitter.com/xkVg6ASGiE
— السلطة للشعب 7☆8 Power To The People (@78pttp) October 21, 2021
وشكر رضا الوزيرين على مبادرتهما واعتبرها شجاعة لا يمكن التقليل من شأنها.
وزير الشباب و الرياضة ،ووزير التكوين ، مشكوران على المبادرة الشجاعة ، و لا يمكن لأي أصيل أن يبخسهما هذا الموقف الوطني ، #لكن يبقى أن #تعميم_استعمال_اللغة_العربية، pic.twitter.com/9kWNkTSKvF
— رضا جزائري (@KoubaReda) October 21, 2021
وقال حساب آخر إن “تفعيل قانون تعميم اللغة العربية في الإدارات ومؤسسات الدولة مطلب شعبي”.
تفعيل قانون تعميم اللغة العربية في الإدارات ومؤسسات الدولة مطلب شعبي#تعميم_استعمال_اللغة_العربية @TebbouneAmadjid @BAbderrahmane_A pic.twitter.com/7Ab5NBM1k4
— نيسةNisa_Dz 🇵🇸🇩🇿 (@anadz5762) October 22, 2021
أزمة مع فرنسا
وتأتي مطالبات الناشطين الجزائريين في أعقاب الأزمة بين الجزائر وفرنسا بسبب تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، قبل أسابيع.
وادعى ماكرون في تصريحاته أن السلطات الجزائرية “تكن ضغينة لفرنسا”، وطعن في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي للبلاد، إذ تساءل مستنكرا “هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي”.
وقال إنه “كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي” للجزائر، في إشارة لفترة الحكم العثماني للبلاد بين عامي 1514 و1830.
وتعد الأزمة واحدة من سلسلة من الأزمات سبقتها سبّبها تراجع ماكرون عن تقديم اعتذار رسمي للجزائريين عن جرائم الاحتلال الفرنسي في بلادهم وهو الوعد الذي قدمه في 2017 عندما كان مرشحا للرئاسة.
تتابعون في #هاشتاج_الآن#طرد_السفير_الفرنسي_مطلب_شعبي يتصدر الترند #في الجزائر رداً على تصريحات لـ #ماكرون
تواصل ردود الفعل بعد اشتباكات دامية بين قوات #المجلس_الانتقالي في #عدن https://t.co/dR5N2DaxIY
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) October 3, 2021
ليست الأولى
لكنها ليست المرة الأولى التي يطالب فيها الجزائريون بتعميم اللغة العربية والتخلص من “لغة الاحتلال” على حد وصفهم، وجعل اللغة الإنجليزية هي الثانية في البلاد.
وكان رئيس المجلس الإسلامي الأعلى التابع للرئاسة الجزائرية أبو عبد الله غلام الله قد دعا، في مايو/أيار الماضي، علماء الدين إلى “جهاد علمي” من أجل استئصال بقايا الثقافة الفرنسية من البلاد.
وأشاد غلام الله بدور جمعية العلماء (أكبر تجمع لعلماء الدين بالبلاد) في مكافحة محاولة القضاء على الهوية الجزائرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي (1830 ـ 1962).
وكانت حركة مجتمع السلم -أكبر حزب إسلامي في الجزائر- قد قدمت مقترحا العام الماضي بتجريم استخدام الفرنسية بالمؤسسات والوثائق الرسمية ضمن التعديل الدستوري، واعتبرت “تجريم اللغة الفرنسية مقابل تعميم اللغة العربية في المؤسسات والوثائق الرسمية” خلاصا نهائيا من التبعية الثقافية والسياسية لفرنسا بصفتها المستعمر القديم.