لبنان.. جعجع يشترط مثول نصر الله قبله أمام المحكمة العسكرية

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع (الفرنسية)

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر قضائي قوله إن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي استدعى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للاستماع إلى إفادته بشأن الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة الطيونة في بيروت الأسبوع الماضي وأدت الى مقتل سبعة أشخاص.

وفي تعليق على استدعائه، قال جعجع إنه لم يتم تبليغه بعد بصورة رسمية، مبديا استعداده للمثول أمام عقيقي “بشرط أن يستمع للسيد حسن نصر الله قبلي”.

ووصف جعجع -في مقابلة مع قناة (إم. تي. في) المحلية- القاضي فادي عقيقي بأنه “مفوض حزب الله”.

وتعليقا على أحداث الطيونة، أوضح جعجع “إذا افترضنا أن ثمة طرفين رغم أنه ثمة طرف واحد وكل الوقائع عبر التلفزيونات تؤكد ذلك، فيجب أن يبدأ بالطرف الذي كان وجوده واضحا”، في إشارة إلى أفراد حزب الله وحركة أمل.

وأضاف أن حزبه ليس لديه قوات مسلحة، نافيا المزاعم التي أثارها بشأنه زعيم حزب الله حسن نصر الله في خطاب تلفزيوني الإثنين الماضي، قائلا “ما عندنا مقاتلين”.

وتابع “بكل صراحة حزب الله عنده هدف واحد الآن هو أن يوقف تحقيق المرفأ. وأنه منذ 2005 يمثل أكبر تهديد لكل اللبنانيين”.

وقال جعجع عن كلمة نصر الله إنها “كانت هدية مسمومة ومليئة بالمغالطات والإشاعات التي لا ترتكز على أي أساس من الصحة”.

وأوضح مصدر قضائي لبناني أن مفوّض الحكومة لدى ​المحكمة العسكرية​ بالإنابة القاضي فادي عقيقي “كلّف فرع التحقيق في مخابرات الجيش باستدعاء جعجع وأخذ إفادته، بناء على المعلومات التي أدلى بها أفراد من القوات، جرى توقيفهم” على خلفية التوترات في الطيونة.

وبحسب المصدر القضائي، تم توقيف 26 شخصاً، غالبيتهم من مناصري القوات اللبنانية من سكان منطقة عين الرمانة.

حسن نصر الله

وكان حزب الله قد اتهم “قناصة” تابعين لحزب القوات بإطلاق الرصاص، الأمر الذي نفته القوات، مؤكدة أن الاشتباكات اندلعت إثر مرور متظاهرين في أحد شوارع عين الرمانة وقيامهم بتكسير سيارات والاعتداء على ممتلكات خاصة.

وفي تعليق له على أحداث الطيونة، اتهم الأمين العام لحزب الله حزب القوات ورئيسه بمحاولة جر البلد إلى “حرب أهلية”.

وكانت منطقة الطيونة التي يقع قربها مكتب المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار في قصر العدل، قد شهدت تظاهرة احتجاجية، الخميس الماضي، دعا إليها حزب الله وحليفته حركة أمل اعتراضاً على مسار التحقيق في الانفجار، وبعد اتهام بيطار بـ”تسييس” التحقيق.

وأفادت تقارير أمنية وشهود أن متظاهرين استغلوا التحرك لدخول شوارع في المنطقة وتحطيم واجهات محال تجارية وسيارات، وكان بين المشاركين عدد كبير من الرجال والشبان الذين ارتدوا قمصانا سوداء عليها شارات لحزب الله وحركة أمل.

ويعدّ حزب القوات من أبرز الأحزاب المسيحية المناوئة لحزب الله وغالباً ما ينتقد مواقف حزب الله وسلاحه وانخراطه في نزاعات اقليمية، خصوصاً في سوريا المجاورة حيث يقاتل بشكل علني منذ 2013 دعماً لقوات رئيس النظام السوري بشار الأسد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات