اشتباكات ومصابون في احتجاجات “حماية الثورة” بالسودان (فيديو)

آلاف السودانيين يتظاهرون للمطالبة بـ"حماية الثورة" (الأناضول)

أفادت وسائل إعلام محلية ودولية، اليوم الخميس، بسقوط مصابين في الاحتجاجات التي تشهدها السودان للمطالبة بـ”حماية الثورة واستكمال مهامها وتحقيق مطالبها”.

وأعلن التلفزيون السوداني إصابة عدد من المتظاهرين جراء إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين أمام البرلمان.

وقال مراسل (الجزيرة مباشر) إن عددا من المصابين “سقطوا خلال محاولات الشرطة السودانية فض تجمعات أمام مقر البرلمان في مدينة أم درمان (غرب العاصمة الخرطوم)”.

وأضاف أن المتظاهرين أحرقوا عربة تابعة لقوات مكافحة الشغب أمام مقر البرلمان.

وأكدت لجنة أطباء السودان إصابة نحو 40 شخصا نتيجة استخدام القوات النظامية للقوة والرصاص والغاز المسيّل للدموع ضد المتظاهرين.

وقال شهود عيان إن “من بين المصابين صحفي يعمل في إحدي الصحف المحلية”.

وأوضحوا أنه تم نقل المصابين لتلقي العلاج في المستشفيات وسط تقارير طبية تشير إلى أن بعض الإصابات خطيرة للغاية.

وأطلقت قوات الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين أمام مقر البرلمان.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مصورة تظهر حالة الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة جراء إطلاق وابل من قنابل الغاز.

ولم تصدر السلطات السودانية حتى الساعة (17:20 بتوقيت غرينيتش) أي تصريح رسمي حول سقوط مصابين في الاحتجاجات.

وتظاهر آلاف السودانيين بالعاصمة الخرطوم وبقية ولايات البلادو للمطالبة بـ”حماية الثورة واستكمال مهامها وتحقيق مطالبها”.

وتوافد المئات للانضمام للمعتصمين أمام القصر الجمهوري للمطالبة بحل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وتسليم السلطة للجيش.

وتقدم تظاهرات الخرطوم رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وعدد من الوزراء من أبرزهم وزيرا شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف والنقل ميرغني موسى، حسبما نقلت وكالة (الأناضول).

وخرج المتظاهرون بمدن الخرطوم وبحري وأم درمان وكسلا والقضارف وخشم القربة (شرق) والفاشر ونيالا والضعين والجنينة (غرب) وسنار وسنجة والدمازين (جنوب شرق) ومدني والمناقل (وسط) والأبيض والنهود (جنوب).

ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى فض الشراكة الحالية بين المكونين المدني والعسكري في الحكومة الانتقالية، كما رفع البعض الآخر شعارات تطالب بتحقيق السلام والعدالة.

وانطلقت الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الشراكة مع العسكريين في السلطة الانتقالية، واستكمال الانتقال السلمي الديمقراطي، ورفض دعوات تيار (الميثاق الوطني) والمكون العسكري في السلطة إلى حل الحكومة، وتشكيل أخرى.

والأربعاء، دعا تجمع المهنيين السودانيين قائد الحراك الاحتجاجي جميع القوى والقطاعات للمشاركة في مظاهرات الخميس وحدد 13 مطلبا لإنجاز مهام الثورة التي أطاحت في 11 أبريل/نيسان 2019 بالرئيس عمر البشير (1989 ـ 2019).

ومنذ شهر، تتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية بسبب اتهام قيادات عسكرية للقوى السياسية بأنها تبحث عن مصالحها الشخصية فقط ومسؤولة عن الانقلابات بالبلاد، وذلك على خلفية إحباط محاولة انقلاب، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويعيش السودان منذ 21 أغسطس 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

ويتقاسم السلطة خلال هذه الفترة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

آلاف السودانيين يتظاهرون للمطالبة بـ”حماية الثورة” (الأناضول)
تظاهر آلاف السودانيين بالعاصمة الخرطوم وبقية ولايات البلاد للمطالبة بـ”حماية الثورة واستكمال مهامها وتحقيق مطالبها” (الأناضول)
آلاف السودانيين يتظاهرون للمطالبة بـ”حماية الثورة” (الأناضول)
آلاف السودانيين يتظاهرون للمطالبة بـ”حماية الثورة” (الأناضول)
آلاف السودانيين يتظاهرون للمطالبة بـ”حماية الثورة” (الأناضول)

الثورة السودانية أطاحت في 11 أبريل 2019 بالرئيس عمر البشير (الأناضول)
أحد المتظاهرين في احتجاجات (حماية الثورة) بالسودان
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات