خبيرة في حقوق المستخدم وسرية البيانات: هذه أسباب وتداعيات قرار فيسبوك تغيير اسمها (فيديو)
اعتبرت خبيرة سرية البيانات وحقوق المستخدم، سارة عون في حديث مع برنامج هاشتاج على الجزيرة مباشر أن شركة فيسبوك تأمل إبعاد الشبهات عن منصاتها الاجتماعية بتغيير اسمها.
وجزمت سارة بأن الخطوة لن ترضي أعضاء الكونغرس الذين يطالبون بتغييرات جوهرية في سياسة فيسبوك، لكن تغيير الهوية والاسم في خضم الفضائح التي تلاحق الشركة هو قرار تجاري.
شركة #فيسبوك تعتزم تغيير اسمها.. هل هي خطوة للتوسّع أم للتهرّب من السمعة السيئة؟@sa0un@OmarFaiad pic.twitter.com/kRhmOtAvn6
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) October 20, 2021
وأفادت الخبيرة للجزيرة مباشر بأن قضايا انتهاك فيسبوك للخصوصية وتسريب البيانات وجر رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ لاستجوابه فيها هو جزء مما تواجهه الشركة والذي دفعها لتغيير اسمها وهويتها.
ورأت سارة عون أن القضية المرفوعة ضد فيسبوك أول جهد من طرف الجهات الرقابية لتصحيح مسار الشركة، وكذلك فرض عقوبات عليها والضغط من أجل مراجعتها بعض الوثائق التي تشير إلى أن زوكربيرغ لعب دورا مهما في آلية اتخاذ القرار وهذا ما يأمل أن يحققه المدعون العامون.
وأضافت أن القضية تعود إلى 2018 وترتبط بشركة كامبريدج أنالتيكا والهواجس المتعلقة بانتهاك الخصوصية وهي المرة الأولي التي يجر فيها مؤسس فيسبوك للتحقيق وربما فرض غرامات مالية عليه.
انتهاك كبير
وقالت سارة عون إن شركات التواصل الاجتماعي تستفيد من بيانات المستخدمين لتحقيق الربح المالي لكون استخدام المنصات مجانيا، واعتبرت أن هناك جوانب من بيانات المستخدم لها خصوصية من المفترض أن سياسات الشركة تحميها وهو ما توضحه للمستخدم في البداية، إلا أن فيسبوك خرقت بعض قيود الخصوصية واستخدمت بيانات حساسة لأكثر من 7 ملايين مستخدم وكان لها تأثير في الانتخابات الأمريكية.
ووصفت خبيرة سرية البيانات ما أقدمت عليه فيسبوك بالانتهاك الكبير وإساءة استغلال لبيانات المستخدمين، وهو ما دفع الجهات المختصة للتحقيق في الأمر وتحويله إلى قضية أمام المحاكم.
قرار سطحي
وكان موقع (ذا فيرج) الأمريكي كشف أن شركة فيسبوك تخطط لتغيير اسمها لتعكس مشاريعها المقبلة في إطار إنشاء عالم افتراضي متكامل قائم على التقنية ثلاثية الأبعاد يعرف باسم Metaverse (ميتافيرس).
ونقل الموقع، أول أمس الثلاثاء، عن مصدر مطلع -لم يسمه- قوله إن المدير التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ ينوي التطرق لمسألة اسم شركته في مؤتمر (كونيكت) السنوي الخاص بالشركة في 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال عضو مجلس الشيوخ إيد ماركي “لا يحتاج فيسبوك إلى تغيير اسمه بل يحتاج إلى تغيير سلوكه ونموذج عمله، وآخر شيء يجب أن يفعله هو توسيع سيطرته على العالم الافتراضي”.
Facebook doesn’t need to change its name, it needs to change its behavior and its business model. The kids and teens Facebook profits off of don’t just get to rebrand and move on, and the last thing Facebook should be doing is expanding its control of the virtual world. https://t.co/RZAc99Ywec
— Ed Markey (@SenMarkey) October 20, 2021
واعتبرت النائبة الأمريكية ألكسندرا أوكاسيو كورتيز أن “هذا سيصلح كل شيء” في تغريدة سخرت فيها من قرار شركة فيسبوك.
That’ll fix it 🙄 https://t.co/ICZBK2TJSu
— Alexandria Ocasio-Cortez (@AOC) October 20, 2021
وتساءلت الخبيرة يائيل ايزنيستات إن كان تغيير اسم فيسبوك سيأتي مصحوبا بتغيير في القيادة، واعتبرت أنه إذا لم يكن الأمر كذلك فلا داع للحديث عنه.
Does FB’s Nick Clegg ever do interviews that involve “critics” or in any format other than 1:1? If, as he once said on a podcast, he’s sincerely trying to engage with “critics”, why no panel interviews or conversations with those (other than journalists) who may challenge him? https://t.co/gJVgGUtgo4
— Yael Eisenstat (@YaelEisenstat) October 9, 2021
ورأت الصحفية سمية اليعقوبي أن شركة فيسبوك تخطط لتغيير الهوية التجارية عبر تغيير اسمها، معتبرة أنه “قفز آخر على الفضائح المستمرة” وأن التغيير الحقيقي لن يحدث إلا يتغيير فلسفة عمل الشركة وإدارتها.
#فيسبوك تخطط لتغيير الهوية التجارية للشركة عبر تغيير اسمها. قفز آخر على الفضائح المستمرة لكنما لن يحدث تغيير حقيقي إلا بتغيير فلسفة عمل الشركة وإدارتها. https://t.co/qr540QTjTu
— Somaya AlYaqoubi (@somaya_yaq) October 20, 2021
ومطلع أكتوبر الجاري، ضربت عاصفة عاتية فيسبوك بعدما كشفت فرانسيس هوغن المسؤولة السابقة في فريق النزاهة المدنية بالموقع عن ارتكاب عملاق التواصل الاجتماعي لعدد من المخالفات التي ارتقت إلى حد “الجرائم الإنسانية والأخلاقية”، على حد قولها.
واتهمت فرانسيس فيسبوك بتأجيج العنف العرقي في إثيوبيا وميانمار، كما أشارت إلى صمت الموقع عن ممارسات ارتكبها عدد من المشاهير والشخصيات العامة بموجب ما أطلقت عليه “القائمة البيضاء”.