الجيش البريطاني يوصل الوقود في ظل أزمة طاحنة بالبلاد (فيديو)

قالت الحكومة البريطانية إنها ستنشر نحو 200 من العسكريين، من بينهم 100 من سائقي الشاحنات العسكرية، من يوم الإثنين للمساعدة في توصيل الوقود إلى محطات الوقود ومعالجة النقص في سائقي مركبات البضائع الثقيلة.

وأعلنت بريطانيا الجمعة، أن الجيش سيبدأ بتوزيع المحروقات على المحطات اعتبارا من الإثنين بعد أن أدى النقص في سائقي الصهاريج الى تهافت المواطنين على شراء الوقود ودفع بالحكومة الى إعفاء السائقين الأجانب من التأشيرات.

وما زالت محطات كثيرة في بريطانيا بلا وقود بعد أسبوع شهد عمليات شراء بدافع الذعر ومشاجرات وسائقين يخزنون الوقود في زجاجات المياه، بعدما وصل الإمداد لنقطة الانهيار بسبب نقص أعداد سائقي الشاحنات.

ويصر الوزراء في حكومة بوريس جونسون منذ أيام على أن الأزمة تتراجع أو حتى تنتهي لكن تجار التجزئة قالوا إن أكثر من ألفي محطة لا يوجد بها وقود.

ونقلت رويترز عن مراسليها في أنحاء لندن وجنوب إنجلترا قولهم إن عشرات المحطات لا تزال مغلقة، في وقت قالت فيه  الحكومة إن عسكريين يتدربون حاليا في مواقع النقل في جميع أنحاء بريطانيا.

وقال وزير الدفاع بن والاس” على الرغم من أن الوضع بدأ يستقر فإن قواتنا المسلحة موجودة للمساعدة في استمرار الحركة في البلاد من خلال دعم الصناعة لتوصيل الوقود إلى المحطات”.

وكانت الحكومة قد أعلنت يوم الأحد الماضي، خطة لإصدار تأشيرات مؤقتة لخمسة آلاف سائق شاحنة أجنبي و5 آلاف و500 عامل دواجن لتخفيف النقص.

مخاوف على الاقتصاد

ومنذ بداية الأسبوع اصطفت السيارات في طوابير أمام محطات الوقود في جميع أنحاء بريطانيا، مما تسبب بنفاد مخزوناتها وإثارة غضب السائقين.

وقال وزير الأعمال البريطاني “بفضل الجهود الهائلة لقطاع المحروقات نشهد إشارات مستمرة على تحسن الوضع في المحطات وإن كان ببطء”.

وترجع الحكومة سبب الأزمة إلى النقص في سائقي الصهاريج والطلب غير المسبوق على المحروقات.

وعادت المحطات لتعويض مخزوناتها تدريجيا، لكن بعض المناطق لا تزال تواجه نقصا حادا في حين تم وضع السائقين العسكريين في حالة تأهب وإخضاعهم لتدريبات متخصصة.

وقامت الحكومة البريطانية بإدخال تغييرات جذرية فعلية على سياساتها الحازمة المتعلقة بالهجرة وأعفت سائقي الشاحنات الأجانب من التأشيرات لمدة قصيرة الأجل للمساعدة في سد النقص.

قالت شركات المحروقات (شل وبي بي وإيسو) إن هناك “وفرة من الوقود في مصافي التكرير في المملكة المتحدة” ومن المتوقع أن يعود الطلب الى طبيعته قريبا.

لكن بعد أسبوع من الانتظار في الطوابير، لا يزال الكثير من السائقين في أجزاء عديدة من البلاد غير قادرين على الحصول على الوقود مما أثار القلق من تبعات ذلك على الاقتصاد.

وحمّل منتقدون الحكومة المسؤولية عن الأزمة لتقاعسها في معالجة نقص سائقي الصهاريج بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي وجائحة كوفيد التي دفعت بالعديد من سائقي الشاحنات الأجانب إلى مغادرة البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات