“الجهاد الإسلامي” تحذر من مواجهة مفتوحة مع إسرائيل.. ما السبب؟

داود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي
داود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي (مواقع التواصل)

حذرت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، الأحد، من أن استمرار إسرائيل في إجراءاتها التصعيدية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها سيؤدي إلى الدخول في “مواجهة مفتوحة” معها.

ونقلت وكالة الأناضول عن داود شهاب الناطق باسم الحركة أن “إجراءات الاحتلال بحق الأسرى لن تنال من عزيمتهم، واستمرارها سيؤدي إلى تفجر الأوضاع والدخول في مواجهة مفتوحة”.

ولم يوضح شهاب شكل تلك المواجهة، لكن الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة قال، الأربعاء الماضي، إن “الحركة لن تترك أبناءها في السجون الصهيونية ضحايا بين أيدي العدو، وسنساندهم بكل ما نملك، حتى لو استدعى ذلك أن نذهب للحرب من أجلهم”.

وبدأ مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ عدة أيام إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على “الإجراءات التنكيلية” التي تمارس بحقهم.

وأضاف شهاب أن الحركة لن تسمح “بالاستفراد بالأسرى ولن نتركهم وحدهم ومستعدون لكل الخيارات إذا واصلت إسرائيل انتهاكاتها الخطيرة بحق الأسرى”.

وأشار إلى أن “هذه الإجراءات هي محاولة للتغطية على فشل مصلحة السجون وعجزها الذي كشفته عملية نفق جلبوع”.

وفي 6 من سبتمبر/أيلول الماضي، تمكّن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي (شمال) فيما عرف فلسطينيا باسم “الهروب الكبير” عبر نفق حفروه في زنزانتهم، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

وأكد شهاب أن “الإجراءات بحق الأسرى بما في ذلك الستة الذين أعيد اعتقالهم، تسعى مصلحة السجون من ورائها إلى تبييض صفحتها أمام الرأي العام الاسرائيلي والتهرب من دفع أي ثمن وإشغال الرأي العام الإسرائيلي عن مطالبات عزل مسؤولي مصلحة السجون”.

وفي وقت سابق الأحد، قالت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن إدارة السجون الإسرائيلية تصعد إجراءاتها بحق “أسرى الهروب الكبير” الستة.

جاء ذلك وفق ما نقلته الهيئة عن محاميها عقب زيارة الأسيرين محمود العارضة وزكريا الزبيدي (وهما من ضمن الأسرى الذين فروا من جلبوع) حسب بيان صادر عنها.

ومن بين تلك الإجراءات المنع من استخدام المقصف (دكان الأسرى)، أو الأدوات الكهربائية، والسماح لهم بالخروج لمدة ساعة واحدة فقط يوميا في مساحة ضيقة، بحسب بيان الهيئة.​​​​​​​

وحسب أرقام نادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4650، بينهم 40 أسيرة ونحو 200 قاصر، إضافة إلى 520 أسيرا إداريا دون تهمة أو محاكمة.

ويوجد في سجن جلبوع نحو 900 أسير، بينهم أطفال، حسب نادي الأسير.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل