طرحني أرضا ثم اغتصبني.. فرنسية تروي كيف اعتدى عليها راهب كاثوليكي

لورانس بوجاد إحدى ضحايا الانتهاكات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا (الأناضول)

روت لورانس بوجاد رئيسة جمعية (سنتينل) للتحقيق حول ضحايا الانتهاكات الجنسية في الكنائس ملابسات تعرضها للاغتصاب على يد راهب تابع للكنيسة الكاثوليكية الفرنسية.

وسردت لورانس لوكالة الأناضول التركية معانتها والتأثير السلبي لهذه الواقعة على صحتها النفسية والجسدية بالتزامن مع فضيحة تعصف بالكنيسة الكاثوليكية الفرنسية.

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كشفت لجنة مستقلة أُسست بطلب من الكنيسة الكاثوليكية تعرض أكثر من 216 ألف طفل لانتهاكات أو اعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا منذ عام 1950 وحتى عام 2020.

ويرتفع هذا العدد إلى 330 ألف طفل عند إضافة الاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبها العاملون بمؤسسات وهيئات ومدارس خاصة تابعة للكنيسة الكاثوليكية.

واحدة من الضحايا

عرفت لورانس (55 عاما) عن نفسها بأنها “واحدة من ضحايا هذه الاعتداءات الجنسية”.

وقالت إنها تعرضت للاعتداء الجنسي “قبل 25 عاما عندما سافرت من فرنسا إلى غينيا برفقة وقف ديني، وراهب فرنسي اعتدى علي جنسيا هناك”.

وحول وقائع هذا الاعتداء أضافت “راهب غاضب طرحني أرضا ثم استغل فرصة استلقائي على الأرض واعتدى علي جنسيا”.

وتابعت “عندما حاولت إخبار أحد المسؤولين عن الأمر ضربني كي أسكت”.

وفي السياق، وصفت لورانس الأرقام الواردة في  تقرير اللجنة المستقلة بشأن التحقيق في انتهاكات الكنيسة الكاثوليكية “بالصادمة”، لافتة إلى أنها مجرد تقديرات تقريبية.

وأضافت أن الأعداد الحقيقية “أكبر بكثير لأن هناك من ماتوا ومن لم يرغبوا في الحديث حول هذا الموضوع”.

وأشارت إلى أن بعض النساء اللاتي تعرضن لانتهاكات جنسية أقدمن على الانتحار.

واعتبرت لورانس أن الانتهاكات “تظهر مدى بشاعة هذه الوقائع، بل وأبعد من ذلك فإنها تكشف عن تطبيق نظام للقيام بهذه الانتهاكات الجنسية وعدم سماع شكاوى الضحايا”.

صمت لمدة 6 سنوات

وأشارت لورانس في حديثها للأناضول عن الآثار السلبية الكثيرة التي لحقت بها جراء هذا الاعتداء إضافة إلى الضغوط التي مارسها المجتمع المسيحي عليها.

وقالت إن المجتمع المسيحي طالبها “بقطع علاقاتها بعائلتها وعدم التحدث عن الأمر”.

ورغم أن عائلتها لاحظت وجود آثار ضرب على جسدها لكنها لم تكن لديها حرية الحديث عما حدث لها وظلت صامتة لمدة 6 سنوات تعيش معانتها بمفردها.

وأردفت “الواقعة سببت لي مشاكل نفسية كثيرة كما تسببت في تدهور صحتي الجسدية يوماً بعد يوم”.

دور الكنيسة

وشككت لورانس في الموقف الذي ستتخذه الكنيسة حيال هذه الفضيحة.

وتابعت “لا يزال غير معروف ما إذا كانت الكنيسة ستقبل تحمل المسؤولية عن ذلك أم لا”.

وشددت رئيسة جمعية (سنتينل) على ضرورة قبول الكنيسة تحمل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالضحايا وأن تدفع لهم تعويضات مالية.

وذكرت أنها بعد تعرضها للاعتداء الجنسي أسست جمعية (الحياة الدينية والأسرة) إضافة إلى جمعية (سنتينل) التي ترأسها منذ 10 سنوات.

يشار إلى أن القانون الفرنسي يلزم المواطنين بالتبليغ عن حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال دون 18 عاما وينص على معاقبة من يمتنعون عن التبليغ رغم معرفتهم بالواقعة بالحبس 3 سنوات وغرامة مالية قدرها 45 ألف يورو (نحو 52 ألف دولار أمريكي) وترتفع العقوبة إلى الحبس 5 سنوات وغرامة 75 ألف يورو (نحو 86 ألف و900 دولار) في حال كان الطفل أقل من 15 عاما.

المصدر : الأناضول