السودان.. منع قيادات بارزة من السفر ومجلس الوزراء يطالب المخابرات بالتحقيق
قالت وسائل إعلام سودانية إن مجلس الوزراء السوداني طالب جهاز المخابرات العامة بالتحقيق حول منع قيادات نافذة في الحكومة من السفر، وسط خلافات حادة بين المكون العسكري والمدني.
وأفاد موقع (سودان تربيون) بأن مسؤولي الأمن في مطار الخرطوم منعوا عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع من السفر إلى القاهرة بحجة وجود اسمه على لائحة المحظورين، قبل السماح له لاحقا بالمغادرة.
وأفاد مصدر أمني سوداني وإعلام محلي أمس الثلاثاء، بوجود قائمة تضم مسؤولين مدنيين في السلطة الانتقالية محظور سفرهم للخارج.
ووفقا لتأكيدات قيادات حكومية، تضم قائمة الحظر 11 مسؤولا أغلبهم في لجنة إزالة التمكين، وعضو في مجلس السيادة.
عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير عروة الصادق: هذه ليست المرة الأولى التي نتلقى فيها قائمة أسماء مستهدفة بالاغتيالات pic.twitter.com/oPluF9aIOL
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 12, 2021
ولم يصدر على الفور تعقيب من السلطات في وقت يشهد السودان خلافات متصاعدة بين المكونين العسكري والمدني في السلطة التي استلمت الحكم عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير.
ونقلت الأناضول عن مصدر أمني مطلع قوله “هناك قائمة حظر لمسؤولين من السفر خارج البلاد” دون تفاصيل.
وذكر موقع سودان تربيون أن وزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر يوسف بعث أول أمس الإثنين بخطاب إلى مدير المخابرات يطلب فيه تشكيل لجنة للتحقيق بشأن حظر سفر المسؤولين.
القيادي بقوى الحرية والتغيير عادل خلف الله: رئيس مجلس السيادة ونائبه تمددوا في السلطات وهيمنوا على إدارة ملفات #لسودان pic.twitter.com/kt4G5iC4yT
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 12, 2021
وذكرت صحيفة (السوداني) أن على رأس قائمة المحظورين من السفر الرئيس المناوب للجنة إزالة التمكين محمد الفكي سليمان، ووزير رئاسة مجلس الوزراء، وأعضاء اللجنة صلاح مناع ووجدي صالح وبابكر فيصل وطه عثمان إسحق.
وفي 26 سبتمبر/ أيلول الماضي سحبت القوات النظامية حراسات أمنية من لجنة إزالة التمكين، في ظل توتر بين المكونين العسكري والمدني بعد انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب عسكري في 21 من الشهر.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وبدأت هذه الفترة في أعقاب عزل قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، لعمر البشير من الرئاسة (1989-2019) تحت ضغط احتجاجات شعبية.