على خطى ترمب.. مرشح رئاسي فرنسي يعد بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل (فيديو)
وعد المرشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، إريك سيوتي، بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل، سائرا على نهج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
وقال سيوتي ـ مرشح الجمهوريين في الانتخابات ـ في حديث عبر إذاعة (راديو اليهود) في فرنسا إنه
“سيحذو حذو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ويعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل”.
واعتبر موقفه الداعم لإسرائيل “رمزي في شكله لكنه قوي في مضمونه”.
وأضاف “في ظل التهديدات والتطورات الجارية في العالم، تعد إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في هذه المنطقة المعذبة من العالم. لذا يجب أن ندعم إسرائيل”.
Face au regain de l’antisémitisme dans une partie de la jeunesse, je veux renforcer massivement la pédagogie
À l’instar de la lecture de la lettre de Guy Môquet sous N. Sarkozy je propose qu’on impose à chaque collégien et lycéen la lecture du récit de la Shoah de Simone Veil. pic.twitter.com/83bIni74bp
— Eric Ciotti (@ECiotti) October 12, 2021
وتابع “هذا هو السبب في أنني أقترح إجراءً رمزيًا للغاية قامت به الولايات المتحدة في ظل رئاسة ترمب ولم تنفذه إدارة (جو) بايدن. إنه الاعتراف بالقدس كعاصمة موحدة لدولة إسرائيل”.
وفي السياق، ذهب المرشح الفرنسي إلى أبعد من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في إطار ما أسماه “محاربة معاداة السامية التي انتشرت عبر المجتمع الفرنسي”.
وأوضح أنه “سيقطع كل أشكال الدبلوماسية الموالية للعرب في حالة فوزه بكرسي الرئاسة الفرنسية”.
واختتم حديثه “ستكون لفتة قوية جدًا ودعمًا قويًا جدًا لدولة إسرائيل وتحظى بإعجابي”.
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، أرسل سيوتي إلى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان رسالة طلب فيها من فرنسا “الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة باريس إلى القدس”، حسبما نقلت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية.
ويعرف إريك سيوتي بمواقفه المتطرفة تجاه الإسلام والجالية العربية في فرنسا حيث دعا في أكثر من مرة إلى قانون يمنع ملابس السباحة الخاصة بالمحجبات (البوريكيني) في المسابح والشواطئ الفرنسية، كما يرى أن الحجاب هو أداة لاستعباد المرأة.
وفي 6 من ديسمبر/ كانون الأول 2017، اعترف ترمب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ما أثار موجة غضب فلسطينية وعربية عارمة.
“بقرة مقدسة”
وتأتي تصريحات سيوتي في ظل توجه عام من المرشحين للانتخابات الفرنسية بإرضاء جماعات الضغط الإسرائيلية والسير على نهج معادي للعرب والمسلمين.
ورحب الناشط الإسرائيلي دافيد أولات بموقف سيوتي ومحاولته الخروج عن الدبلوماسية التي أرساها الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول تجاه العرب، وأصبح الكثيرون في فرنسا يعتبرونها “بقرة مقدسة”.
وغرد على تويتر “السياسة الفرنسية تجاه العرب على الطراز الديغولي هي بقرة مقدسة. اللافت أن إريك سيوتي، المرشح للرئاسة عن الجمهوريين، يريد الخروج عنها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
La politique arabe de la France de facture gaullienne est une vache sacrée. Intéressant qu’Éric Ciotti, candidat à l’investiture présidentielle des Républicains, souhaite rompre avec elle par la reconnaissance de Jérusalem comme capitale d’Israël. https://t.co/HOGn4Sff2l
— David Ouellette (@DavidGOuellette) October 12, 2021
فيما سخر حساب لشخص يدعى تينو من مقترح سيوتي. وكتب على تويتر “ها هو مقترح سيغير حياة الفرنسيين”.
ويرى البعض أن المتنافسين في الرئاسيات القادمة في فرنسا يتسابقون أيضا في إرضاء “اللوبي الصهيوني”.
في حين علق البعض بسخرية مشيرين إلى نية سيوتي بناء جدار عازل في البحر بما أنه يقلد دونالد ترمب.
@ECiotti ne veut il pas également construire des murs aux frontières ? 🤔 https://t.co/hpLcj7kkcK
— prosper06 (@ProsperdeCannes) October 12, 2021
Voilà une proposition qui va changer la vie des français … https://t.co/AYCsn1y81d
— Tennō (@Tenno1er) October 12, 2021
وفي هذا الشأن، علق حساب باسم (عالمين) قائلا “جميع السياسات الفرنسية تزايد لإرضاء اللوبي الصهيوني وهذا لتجنب العقوبات الجنائية عندما نعلم أن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا هو الذي يضع القوانين في البلاد”.
كما سخر حساب لشخص يدعى ألكس من تصريحات سيوتي، ووصفه “بالقزم الصغير”.
وقال عبر تويتر “ماذا تفعل إسرائيل في الرئاسة الفرنسية! ما الذي تبحث عنه أيها القزم الصغير؟”.
وتجري الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 10 من أبريل/ نيسان المقبل على أن تنظم الجولة الثانية في 24 من الشهرذاته.