كيف أسهمت الدوحة في حل الصراع بين طالبان والولايات المتحدة؟ مسؤول قطري يرد (فيديو)

مطلق القحطاني المبعوث الخاص لوزير خارجية قطر لمكافحة الإرهاب وتسوية النزاع (رويترز)

قال مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير خارجية قطر لمكافحة الإرهاب وتسوية النزاع إن ما من حل عسكري للأزمة في أفغانستان وإن السبيل الوحيد هو من خلال المفاوضات الفعلية المؤدية إلى السلام.

وبشأن ما وصلت إليه المفاوضات الأفغانية أوضح القحطاني خلال نقاش معه في منتدى الأمن العالمي بالدوحة، اليوم الثلاثاء، أن اتفاق الدوحة نص على أربعة عناصر هي (الانسحاب ومكافحة الإرهاب والمفاوضات ووقف إطلاق نار شامل) وحين تم التوصل إلى موضوع المفاوضات الأفغانية-الأفغانية “اعتبرنا أن العملية تمضي قُدما”.

وأفاد مبعوث وزير الخارجية أن طالبان ملتزمة بمكافحة للإرهاب والتصدي لتنظيم الدولة وعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية من طرف الكيانات الإرهابية.

وخلص المبعوث الخاص إلى أن طالبان ملتزمة باتفاق الدوحة لكن الأخيرة حريصة علي استمرار هذا الالتزام، وخلال المحادثات الأخيرة معهم شددوا على رغبتهم في أن تلتزم كل الأطراف بالاتفاق.

 

الدور القطري

وأوضح القحطاني أن الدوحة لم تكتف باستضافة المحادثات فقط لإدراكها أن إجراء مفاوضات بين خصمين على طرفي نقيض دون وساطة سيؤدي إلى فشلها، وأخبرت الطرفين بضرورة وجود وسيط ذي مصداقية  محايد لنجاح العملية.

وأشار إلى أن الدوحة ارتكزت على هذه القيم في لعب دور الوساطة بين طالبان والولايات المتحدة، مضيفا أن تجربة الوساطة تضمنت كثيرا من التحديات.

وقال المسؤول القطري: “لكننا سهلناها وشاركنا في دبلوماسية مكوكية ليس فقط بين الطرفين الرئيسيين إنما أيضا مع الحكومة الأفغانية وعدد من الدول المؤثرة في المنطقة”.

مراسم توقيه الاتفاق بين حركة طالبان والولايات المتحدة في الدوحة (غيتي – أرشيفية)

وعن اعتراف الدوحة بحكومة أفغانستان الحالية، قال القحطاني إن القانون الدولي ينص على الاعتراف بالدولة لا الحكومة وإن قطر تعد ذلك ليس أولوية بل الوضع الإنساني والتعليم وخروج الناس وتنقلهم بحرية أكثر أهمية.

وأفاد القحطاني أن الاعتراف قد يكون مسألة وقت، ولفت إلى أن تفاعل العديد من الدول مع طالبان في تزايد ونقل المسؤول الدبلوماسي عن دول أوربية وغربية أخرى من اجتماعها في منتدى الأمن العالمي بالدوحة استعدادها للتفاعل معهم حتى وإن رفضوا الاعتراف بهم كحكومة.

ورأى أن الوحدة من أجل التصدي لتنظيم الدولة وتجاوز تحديات حقوق الإنسان والمرأة والتعليم يقتضي التعاون.

تمكين النساء

وقال القحطاني إن طالبان تفيد بأنها مؤقتة والدوحة بدورها أشركت في المفاوضات أطيافا مختلفة وشاملة، ووقف المسؤول عند ضرورة مشاركة النساء في تولي بعض المناصب، مشددا علي أن الإسلام لا يمنع ذلك بل يشجع عليه.

وأفاد المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري أن موضوع المرأة فيه حساسية خاصة بالنسبة لحركة طالبان لكنه أكد على أن لا علاقة لذلك بالإسلام إن كان هو حجتهم في منع النساء من الالتحاق بالمدارس أو العمل.

وزاد أنه ليس للأمر علاقة أيضا بالثقافة السائدة في البلاد إنما هو أمر داخلي في الحركة لكن النقاش حوله مستمر.

وقال المسؤول الدبلوماسي إنه لم يفاجأ من سيطرة طالبان على أفغانستان إنما تفاجأ بسرعة حدوث ذلك وبعدم تنبؤ الأجهزة الاستخباراتية الدولية بذلك.

وذهب القحطاني إلى أنه لا يمكنه التنبؤ بما سيحدث في المرحلة المقبلة لكنه أفاد بأن طالبان كانت متعاونة في الفترة الماضية.

المصدر : الجزيرة مباشر