الفائز بنوبل للآداب يتحدث للجزيرة مباشر عن تأثير أصوله العربية على مسيرته (فيديو)

الروائي والأديب العالمي عبد الرزاق قرنه

تحدث الروائي والأديب العالمي عبد الرزاق قرنح الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2021 عن أصوله العربية وتأثير ذلك على مسيرة حياته.

وقال في مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر”، اليوم الإثنين، إن “والدي كان من اليمن، رغم أنه عاش في زنجبار، وأنا عشت وترعرعت في زنجبار، فيما أمي من الساحل. الأمر ليس مرتبطا فقط باليمن، نحن جزيرة في المحيط الهندي، وعلاقتنا بالدول المحيطة بنا مثل الخليج والصومال علاقة ممتدة لآلاف السنين”.

وأوضح “أنا ترعرعت على القصص نفسها التي ترعرعتم عليها أنتم (العرب)”.

وعلق الروائي العالمي على السعادة والفرحة التي انتابت اليمنيين بفوزه بالجائزة، وقال إن هذا أمر رائع، وهذا ما يفعلونه أيضا في زنجبار.

وأشار عبد الرزاق إلى أنه يتابع القضايا العربية قدر الإمكان، وأنه زار فلسطين ومطلع على ما يجري هناك.

وقال: “أرى إن الإسرائيليين يعاملون الفلسطينيين بوحشية، وأن الفلسطيينيين سلبوا أراضيهم”، مشيرا إلى أن عقود من الالتزامات لم تفضي إلى شيء.

وفي رده على سؤال هل أصبح العالم أقل عدالة هذه الأيام؟ قال عبد الرازق إنه لم يصبح أقل عدالة، حيث كان في السابق استعمار غربي وحقبة صعبة، مؤكدا أن العالم ليس عادلا دائما، لكن الآن على الأقل فإن الدول العربية لديها الكثير من النفوذ والمال، وأكد أن لغة اليوم هي المال والقوة والسيطرة وليست فقط العدالة.

وغادر قرنح أفريقيا كلاجئ في الستينيات وسط اضطهاد المواطنين من أصول عربية في زنجبار حيث نشأ وحيث أدى التحرر السلمي من الاحتلال البريطاني إلى ثورة.

ولم يتمكن من العودة إلى زنجبار إلا في عام 1984 مما ممكنه من رؤية والده قبل وفاته بوقت قصير.

وتحدث عن اللاجئين الوافدين إلى أوربا، وقال إنه رغم وجود أشخاص طيبين أسخياء يدعمون اللاجئين، إلا أن هناك أيضا من يكن العداء للمهاجرين.

وقال إنه  لسوء الحظ هناك بعض الأشخاص في دول مثل بريطانيا، يحاولون أن يعزفوا على وتر سلب موارد الدولة وأن المهاجرين يأخذون محل السكان هناك.

وأشار إلى أن المهاجرين من أفريقيا لا يأتون وجعبتهم فارغة، فالكثير منهم يتمتعون بالحماسة واتقاد الروح وذوو مهارات ويبلون بلاء حسنا في بلاد الهجرة، فهم يساهمون في تلك المجتمعات ولا يتسولون.

المصدر : الجزيرة مباشر