“لا يوجد بلد مثالي”.. السفارة الأمريكية في الدوحة تعلق على أحداث الكونغرس

القائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة في قطر، غريتا سي هولتز
القائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة في قطر، غريتا سي هولتز (مواقع التواصل)

قالت القائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة في قطر، غريتا سي هولتز، إن المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة “خضعت لاختبار قاس”.

ووصفت في بيان نشرته السفارة اليوم السبت، أحداث اقتحام مبنى الكونغرس يوم الأربعاء الماضي، بأنها أدت إلى “زعزعة الأمريكيين وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم”.

وتابعت “نجد العزاء وقوتنا كأمة في التزامنا الفردي والجماعي بمؤسسات ديمقراطيتنا والمبادئ التي بنيت عليها”.

وكان أنصار الرئيس الأمريكي (المنتهية ولايته) دونالد ترمب قد اقتحموا مبنى الكابيتول، خلال جلسة للكونغرس للمصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة، في سابقة لم تشهدها الولايات المتحدة من قبل.

وأضافت هولتز “يجب أن ننتقل الآن إلى العمل الشاق الذي يجب أن نقوم به كمواطنين؛ لتجديد واحدة من أعظم الديمقراطيات التي عرفها العالم على الإطلاق. أمامنا الكثير من العمل ونحن نسعى جاهدين نحو اتحاد أكثر كمالًا يقوم على المساواة والتسامح والعدالة والحقوق والحريات التي نعتز بها”، مشيدة بالأمريكيين الذين عملوا على احتواء ورفض العنف ضد الديمقراطية والعملية الدستورية لتأكيد نتائج الانتخابات الأمريكية.

وأثارت صور اقتحام مبنى الكابيتول صدمة بين العديد من الأمريكيين وفي العالم، نتيجة الفوضى غير المسبوقة وأعمال العنف التي رافقتها ضد أبرز رموز الديمقراطية الأمريكية، ونكِّست أعلام الكابيتول، الجمعة، إثر وفاة خمسة أشخاص، بينهم شرطي جراء الاقتحام.

وفي أول تصريح له بعد تصديق الكونغرس على فوز بايدن برئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات التي جرت في 3 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال ترمب إنه سيكون هناك انتقال منظم عندما يتولى بايدن منصبه رئيسًا للبلاد خلال أقل من أسبوعين.

وغرّد على تويتر “إلى كل الذين سألوا، لن أذهب إلى حفل التنصيب في 20 يناير”.

ويعد هذا التصريح بمثابة خروج آخر عن التقاليد مع وصول رئاسته إلى نهاية فوضوية، وعلى الرغم من أنها خطوة لم تكن مستبعدة منه، إلا أنها تمثل خروجًا عن العادة القديمة المتمثلة في حضور الرؤساء المنتهية ولايتهم مراسم أداء اليمين لخليفتهم.

الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن
الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن (غيتي)

وعندما سئل عن تصريح ترمب بأنه لن يحضر مراسم تنصيبه، رد بايدن قائلًا إنه “سيكون أمرًا طيبًا ألا يحضر”.

ولم يكشف بايدن عما إذا كان يرى ضرورة عزل ترمب قبل أقل من أسبوعين من رحيله عن السلطة، وقال في مؤتمر صحفي “أعتقد منذ مدة طويلة أن الرئيس ترمب لم يكن مناسبًا لتولي المنصب. هذا سبب ترشحي”، مضيفًا “ما يقرره الكونغرس هو أمر يعود إليه”.

وفي السياق، قال مايكل كوهين، المحامي السابق لترمب، إنه سيدلي بشهادته بشأن “مخالفات” غير محددة ارتكبها ترمب وعائلته.

وغرّد كوهين على تويتر، الجمعة “لقد تلقيت طلبًا ووافقت على التعاون مع العديد من الوكالات الحكومية للإدلاء بشهادة بشأن المخالفات التي ارتكبها ترمب وعائلته”.

وتابع “إنني أفعل هذا بشكل أساسي، لأن ترمب وعائلته حاولوا -ولحسن الحظ- فشلوا في تدمير ديمقراطية أمريكا”.

وصدر حكم في عام 2018 بحق المحامي (53 عامًا)، الذي ألغِي ترخيص عمله، بالسجن ثلاث سنوات في ولاية نيويورك، بعد أن أقر بالذنب في جرائم عدة، بما في ذلك الشهادة الزور أمام الكونغرس الأمريكي وانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية.

وتضمنت التهمة الأخيرة مدفوعات لإسكات ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، قال كوهين إنه دفعها نيابة عن ترمب.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات