“يداه ملطختان بالدماء”.. من هو المتهم الثاني بعد ترمب في أحداث اقتحام الكونغرس؟

جوش هاولي مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب (رويترز أرشيف)

اتهمت صحف أمريكية السيناتور الأمريكي جوش هاولي، بالتحريض على أعمال العنف واقتحام مبنى الكونغرس التي وقعت يوم الأربعاء الماضي وقالت إن “يداه ملطختان بالدماء”.

وجاء في افتتاحية صحيفة (كانساس سيتي ستار) أن هاولي، وهو جمهوري من ولاية ميسوري،  في طليعة من حاولوا منع تصديق الكونغرس على تصويت الهيئة الانتخابية، وهو المسؤول إلى حد كبير عن التحريض على الحصار العنيف لمبنى الكونغرس، بحسب الصحيفة.

وقالت “السيناتور الجمهوري جوش هاولي- يداه ملطختان بالدماء- لمشاركته في أحد أكثر الأيام حزنًا للقلب في التاريخ الأمريكي الحديث “.

وجاءت هذه الكلمات في مقال افتتاحي للصحيفة نشر مساء الأربعاء، بعد ساعات من انلاع المظاهرات أمام مبني الكونغرس، بهدف منع التصديق على إقرار فوز بايدن بالرئاسة.

وكتبت صحيفة (كانساس سيتي ستار) عن هاولي “لا أحد بعد الرئيس دونالد ترمب يتحمل مسؤولية محاولة الانقلاب التي وقعت يوم الأربعاء في مبنى الكابيتول الأمريكي أكثر من هاولي”.

وقتل 5 أشخاص، بينهم امرأة رميا بالرصاص، إضافة إلى شرطي تم تأكيد وفاته اليوم الجمعة.

 

وفي مداخلات حادة،  ناقش نواب الكونغرس الاعتراضات التي أثارتها مجموعة من المشرعين الجمهوريين، وعلى رأسهم هاولي، حول الإحصاء الرسمي للأصوات الانتخابية الذي أظهر فوز بايدن.

ولم تواجه محاولة إبطال النتيجة أي فرصة للنجاح، حيث كان من الواضح منذ البداية أن الاعتراضات سيتم رفضها بأغلبية الأصوات، التي تتضمن أصواتا من الحزب الجمهوري أيضا.

وبحسب الصحيفة، فإن هاولي، وهو محام في الأساس؛ أعطى الشرعية لمزاعم تزوير الانتخابات من قبل ترمب وحلفائه، الذين أمضوا أسابيع في إثارة مزاعم كاذبة بأن الانتخابات قد سُرقت.

وقالت الصحيفة “وبعد تأمين مبنى الكابيتول، جلس هاولي في قاعة في مجلس الشيوخ ليلة الأربعاء، وأدان أعمال العنف، لكنّه دافع عن أفعاله كوسيلة لمعالجة المخاوف بشأن نزاهة الانتخابات”.

جوش هاولي في الجلسة المشتركة للكونغرس- 7 يناير (رويترز)

دعوات لاستقالته

وجاءت دعوات لاستقالة السيناتور هاولي على وجه السرعة، بما في ذلك من نقابة المحامين في كلية الحقوق بجامعة ميسوري، حيث عمل هاولي أستاذاً بها في السابق.

وتم انتخاب هاولي، البالغ من العمر 41 عاما، لمجلس الشيوخ في عام 2018، وكان أول عضو في مجلس الشيوخ يعلن أنه سينضم إلى محاولات أطلقها المحافظون في مجلس النواب لتحدى الاحتفال المعتاد للتصديق على فرز الأصوات الانتخابية.

وانتقد الكثيرون محاولة السيناتور المستميته بمنع فوز بايدن ووصفوها بأنها “حيلة دعائية مضللة في أحسن الأحوال وتحريض خطير على العنف في أسوأ الأحوال”.

المصدر : رويترز + وسائل إعلام أمريكية