بعد ساعات من اقتحامه ومقتل 4.. الكونغرس يواصل جلسة التصديق على فوز بايدن (فيديو)

الكونغرس الأمريكي بغرفتيه يستأنف جلسة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية (رويترز)

استأنف الكونغرس الأمريكي بمجلسيه جلسة التصديق على انتخاب الديمقراطي جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، وترأس الجلسة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، وبدأت باستعراض نتائج مختلف الولايات والمصادقة عليها.

ويأتي ذلك بعد ساعات من اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب لمبنى الكابيتول وتحطيم نوافذه وإحداث فوضى عارمة، مما أدى لتعطيل التصديق على الانتخابات.

وقال قائد إدارة شرطة العاصمة، روبرت كونتي إن 4 أشخاص لقوا حتفهم داخل الكونغرس إثلا الاقتحام، يوم الأربعاء، وإنه تم اعتقال 52 آخرين.

بالتزامن مع هذه التطورات، بدأت استقالات بإدارة ترمب احتجاجا على أحداث الكونغرس، حيث أعلنت ستيفاني غريشام (كبيرة موظفي ميلانيا زوجة ترمب) استقالتها. كذلك أعلنت سارة ماثيوز، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، استقالتها. وقالت ماثيوز في بيان، “الولايات المتحدة تستحق انتقالا سلميا للسلطة”.

كما أفادت شبكة “سي إن إن” بأن مسؤولين آخرين يبحثون تقديم استقالاتهم، ومنهم مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ونائبه مات بوتينغر، وكريس ليدل نائب كبير موظفي البيت الأبيض.

وقد رفض مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة الاعتراض المقدم على نتيجة الانتخابات الرئاسية بولاية أريزونا، في تصويت جرى في وقت متأخر من ليل الأربعاء بعد ساعات قليلة من اقتحام أنصار ترمب لمبنى الكابيتول.

وبأغلبية 93 مقابل 6، صوت أعضاء المجلس ضد الاعتراض الذي قدمه برلمانيون جمهوريون على نتيجة الانتخابات في ولاية أريزونا. ويواصل النظر في الاعتراضات المقدمة على نتائج ولايات أخرى.

وبعد ذلك اجتمع مجلسا الكونغرس في جلسة مشتركة ترأسها مايك بنس نائب الرئيس، وذلك لإكمال عملية المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية، وبدأ المجتمعون باستعراض نتائج مختلف الولايات للمصادقة عليها، كما استعرضوا بعض الاعتراضات على نتائج ولايات أخرى مثل بنسلفانيا.

ورفض مجلس الشيوخ الاعتراض على نتائج الانتخابات في بنسلفانيا بـ 92 صوتا مقابل 7 أصوات.

الدفاع عن الدستور

وفي مستهل الجلسة، نددت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي بـ “الاعتداء على الديموقراطية”.

وتابعت “إلى من حاولوا صرف انتباهنا عن مسؤوليتنا: لقد فشلتم. وإلى من شاركوا في تدنيس معبد ديمقراطيتنا: العدالة ستتحقق”.

وبدأ بنس الجلسة بالتنديد بـ “أعمال العنف” التي شهدها مقر الكونغرس، والتعبير عن أسفه لهذا “اليوم المظلم”.

وقال “حتى بعد أعمال العنف والتخريب غير المسبوقين في مبنى الكابيتول، ها هم ممثلو الشعب الأمريكي المنتخبون يجتمعون مرة أخرى في نفس اليوم للدفاع عن الدستور”.

وقد أدان زعماء الجمهوريين والديمقراطيين “السلوك الإجرامي” وشددوا على أن الفوضى لن ترهب الكونغرس، ولن تعيق الديمقراطية الأمريكية.

وشدّد زعيم الأكثرية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على أن المجلس “لن يتم ترهيبه”، مضيفًا “لقد حاولوا تعطيل ديمقراطيتنا وفشلوا”.

وأشاد زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي بعناصر الشرطة الذين أعادوا بسط الأمن في المبنى، وقال “لقد حان الوقت لنظهر للأمريكيين أننا قادرون على العمل معا”.

وجهته قال زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر إن ما جرى الأربعاء نتيجة “كلمات وأكاذيب” ترمب الذي سيترك لطخة لن تمحى بسهولة”.

ولم يتوان السيناتور الجمهوري ميت رومني عن تحميل ترمب المسؤولية عما جرى، وقال رومني الذي انتقد ترمب مرارًا “ما حدث اليوم تمّد بتحريض من رئيس الولايات المتحدة”.

وكان مئات من أنصار ترمب اقتحموا مبنى الكونغرس بالعاصمة واشنطن، بعد أن دعاهم الرئيس المنتهية ولايته، إلى التوجه لمبنى الكابيتول لمنع ما وصفها بسرقة الانتخابات.

وقد حث اليوم المدعي العام بواشنطن كارل راسين، ترمب على ضرورة دعوة مؤيديه للتوقف والكف عما يقومون به “على الفور”.

وعصر الأربعاء بتوقيت الولايات المتحدة، اقتحم أنصار ترمب مبنى الكابيتول وعطلوا جلسة المصادقة على فوز بايدن بالرئاسة، ودارت بينهم وبين قوات الأمن مواجهات، وسادت المكان فوضى انتهت بمقتل 4 أشخاص، واضطر البرلمانيون للاحتماء ريثما وصلت تعزيزات أمنية واستعادت السيطرة على المبنى بعد حوالي 4 ساعات وبعد فرض حظرًا للتجول شمل كامل العاصمة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات