وزير الخارجية القطري: الخلاف كان “استثنائيا” وقمة العلا انتصار للجميع (فيديو)

اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نتائج القمة الخليجية وما ترتب عليها من بيان العٌلا تعكس نجاحا لجميع الأطراف.

وأشار الوزير خلال مقابلة مع “الجزيرة”، إلى أن ما حدث في القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا السعودية هو عودة العلاقات بين الأطراف كافة إلى طبيعتها قبل الأزمة.

وقال “وجدنا إرادة من الأطراف لحل الأزمة وكانت عبر تفويض السعودية لتمثيل بقية الدول”، معتبرا أن ما حدث ليس نجاحا لقطر أو السعودية أو أي دولة أخرى، بل نجاح للجميع.

وعن ملامح الإتفاق، أكد الوزير القطري أن أساسيات الاتفاق تقوم على عدم المساس بسيادة أي دولة من الدول الأعضاء، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة، والتعاون فيما يهدد الأمن الداخلي أو الأمن الإقليمي وكذلك التعاون في مكافحة الإرهاب.

 

ووصف الاتفاق بأنه جسر للفجوة التي حدثت في الماضي والعمل على بناء العلاقات في المستقبل، معتبرًا أن ما حدث خلال سنوات الخلاف هو وضع استثنائي، وأشار إلي أن الحل هو انتصار لجميع دول الخليج ولجميع شعوب المنطقة .

وتابع أن “المشكلات بين قطر والدول الأطراف مختلفة في طبيعتها، ومن ثمّ فإن التعامل معها مختلف”، لافتًا إلى أن العملية بلا شك ستأخذ وقتها، ولكنها بين الشعوب أسهل منها في الجوانب السياسية.

وأضاف أن ظروف أزمة 2017 التي فرضت فيها السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر، تختلف عن أزمة 2014، موضحا أن الشرخ مختلف وبالتالي التفاهمات مختلفة.

وعن إغلاق قناة الجزيرة الذي كان شرطًا من أطراف الأزمة، قال الوزير القطري إنه “لم يُطرح موضوع قناة الجزيرة وهي مؤسسة نفخر بها وإعلامييها وبوجودها في قطر”.

وشدد على أن قطر تكفل حرية التعبير وينبغي التعامل مع موضع القناة بإيجابية وبطريقة بنّاءة.

وحول العلاقات الخليجية مع إيران، قال “إن لدول مجلس التعاون رؤى مختلفة مع إيران، ونريد حلولا لخفض التصعيد”.

وأضاف “نرقب التصعيد بين أمريكا وإيران، ورسالتنا للطرفين: نحن لا نريد تصعيدًا أو عملا عسكريًا”.

وكانت مدينة العلا السعودية احتضنت الثلاثاء، القمة الخليجية الـ41 التي أعلن فيها إنهاء الأزمة الخليجية، وأكد بيانها الختامي ضرورة التكاتف والتضامن بين الدول الخليجية وتعزيز دور مجلس التعاون الخليجي.

ومساء الإثنين الماضي، أعلنت الكويت، أن السعودية وقطر اتفقتا على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، فضلا عن معالجة كافة المواضيع ذات الصلة، وذلك عشية القمة الخليجية التي استضافتها مدينة العلا شمال غربي السعودية.

المصدر : الجزيرة + الجزيرة مباشر