النيابة المصرية تخلي سبيل اثنين من شهود “قضية الفيرمونت”

مصر تسلمت 3 متهمين من الإنتربول في قضية جريمة الفيرمونت (مواقع التواصل)

قررت النيابة العامة المصرية، اليوم الأربعاء، إخلاء سبيل اثنين من الشهود في قضية اعتداء واغتصاب والمعروفة إعلاميا بـ “قضية الفيرمونت”.

وقالت النيابة في قرارها الذي نشرته على صفحتها الرسمية على موقع الفيسبوك إنها أمرت بإخلاء سبيل كل من سيف الدين أحمد (بدور)، ونازلي مصطفى، المحبوسين على ذمة التحقيقات في “واقعة التعدي على فتاة بفندق فيرمونت وما يرتبط بها من وقائع”.

ويعد سيف الدين أحمد ونازلي مصطفي شهودا في القضية إلا أن النيابة العامة أثناء سير التحقيقات أمرت بتوجيه تهم إليهم وتم عرضهم على الطب الشرعي منذ قرابة الـ 4 أشهر.

 

وتداول ناشطون، الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بالتأكيد على كلمة الإفراج عن الشهود، حيث تعد سابقة أن تقوم النيابة العامة بحبس شهود في قضية، على حد قولهم.

وتعود تفاصيل القضية إلي تاريخ 4 أغسطس/آب عام 2020 ؛ عندما تلقى المستشار حمادة الصاوي، النائب العام المصري بلاغا من المجلس القومي للمرأة مرفقًا به شكوى قدمتها إحدى الفتيات إلى المجلس من تعدى بعض الأشخاص عليها جنسيًّا خلال عام 2014 داخل فندق “فيرمونت نايل سيتي” بالقاهرة.

فأصدر النائب العام أوامره بالتحقيق في القضية وفحص ما قُدّم من أوراق وشهادات مقدمة من البعض حول معلوماتهم عن الواقعة.

وأجرت النيابة العامة تحقيقاتها ومنها سؤال المجني عليها وعدد من الشهود، وفى 24 أغسطس أمرت النيابة بضبط المتهمين في الواقعة إلا أنه تبين هروب بعضهم وأمرت بملاحقتهم دوليا.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن أن المتهمين السبعة (أبناء لرجال أعمال وسياسين)  لجأوا إلى حيلة للهروب خارج البلاد، ولم تتعقبهم الأجهزة الأمنية بسبب الترويج لأسمائهم وبياناتهم وصورهم على مواقع التواصل قبل تقديم الشكوى لنيابة العامة في 4 أغسطس، حيث قسموا أنفسهم إلى ثلاث مجموعات، خرجت الأولى عبر مطار القاهرة في 27 يوليو/تموز الماضي، تبعتها الثانية في 28 يوليو ثم الثالثة في 29 يوليو.

الجدير بالذكر أن هناك وقائع متعددة ومماثلة وقعت في تلك القضية، حيث إن بعض المتهمين قاموا بعملية اغتصاب الفتاة والتناوب عليها وحفر أسمائهم على جسدها، كما اشترك متهمون آخرون في الجريمة بتوفير مسرح وأدوات الجريمة.

واجتاحت موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي، آنذاك، بعد تداول تفاصيل جريمة الاغتصاب داخل الفندق الواقع وسط العاصمة المصرية، حين أقدم شباب على اغتصاب فتاة بعد تخديرها أثناء حفلة، ثم وقع كل منهم باسمه على جسدها وتصويرها بالفيديو، ولم يتم التحقيق حتى الآن في الواقعة.

وتصدر وسم #جريمة_الفيرمونت موقع “تويتر” في مصر لمدة طويلة، تنديدا بالحادث ومطالبة بمحاسبة هؤلاء الشباب، كما تم تداول أسماء وصور المتهمين.

بينما قال آخرون إن تلك الفتاة لم تكن الوحيدة، ولكنهم 6 فتيات على الأقل، وقعوا ضحايا لهؤلاء المتهمين.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع مصرية