رغم تصاعد الانتقادات.. بنغلادش ترسل المئات من لاجئي الروهينغا إلى جزيرة معرضة للغرق (فيديو)
رحّلت بنغلادش مجموعة من اللاجئين الروهينغيا المسلمين، إلى جزيرة نائية في خليج البنغال، رغم انتقادات جماعات معنية بحقوق الإنسان، أبدت مخاوفها من مخاطر العواصف والفيضانات على الجزيرة.
ونقلت وكالة أنباء “رويترز” عن مسؤول في بحرية بنغلادش إن مجموعة تضم ما يزيد على 1400 لاجئ من الروهينغيا، أبحرت إلى جزيرة نائية في خليج البنغال، اليوم السبت على الرغم من انتقادات جماعات حقوقية.
وهؤلاء هم أحدث مجموعة تنضم إلى ما لا يقل عن 6700 لاجئ، أرسلتهم بنغلادش إلى جزيرة” باشان شار” منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، من مخيمات حدودية حيث يعيش مليون شخص في أكواخ متهالكة.
This trend reminds us that most of the UN member states are ignoring, if not denying, the responsibility to "respect", "protect" and "promote" human rights principles as per the UN Charter towards refugees, IDPs and stateless people. Especially to Rohingyahttps://t.co/CYn0jXtcoQ
— Appeal 4 D Justice of Rohingya Genocide Survivors. (@IslamRohingya) January 27, 2021
وكانت بنغلادش، قد نقلت 1776 من الروهينغيا إلى تلك الجزيرة أمس الجمعة.
وقال العميد البحري عبد الله المأمون تشودري الضابط المسؤول عن الجزيرة لرويترز عبر الهاتف يوم الجمعة “مستعدون لاستقبال الوافدين الجدد”.
وأضاف أن خمس سفن أبحرت وعلى متنها اللاجئون الروهينغيا وأمتعتهم، بعد نقلهم من المخيمات إلى مدينة “شيتاغونغ” الساحلية القريبة.

أقلية الروهينغيا المسلمة
والجزيرة، التي ظهرت قبل 20 عاما فقط، تبعد عدة ساعات عن المدينة الساحلية الجنوبية، ولا يُسمح للروهينغيا -الأقلية التي فرّت من العنف في ميانمار ذات الأغلبية البوذية- بالانتقال من الجزيرة دون إذن الحكومة.
وفرّ إلى بنغلاديش نحو 69 ألف شخص من الجزء الشمالي من ولاية راخين (أراكان) التي تسكنها أغلبية مسلمة في ميانمار منذ عملية أمنية شنتها السلطات، بزعم الرد على هجمات أوقعت تسعة قتلى من قوات الشرطة عام 2017.
وكشفت بنغلادش عن خطة عام 2015، قوبلت بانتقادات كثيرة لنقل آلاف اللاجئين الروهينغيا إلى جزيرة تكونت حديثًا ومعرضة لخطر الفيضان في حالة حدوث المدّ.
وأثار ذلك انتقاد منظمات الإغاثة التي لم تستشر في الأمر وقالت إن العملية غير ممكنة، بسبب الظروف المحيطة بالجزيرة.