لبنان.. عشرات الإصابات في اشتباكات بين الجيش ومتظاهرين وشهود يتحدثون عن إطلاق الرصاص (فيديو)

متظاهر يحاول إطفاء قنبلة غاز مسيل للدموع خلال احتجاجات بسبب الإغلاق وتدهور الأوضاع الاقتصادية في طرابلس (رويترز)

أصيب عشرات اللبنانيين إثر تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش اللبناني ومتظاهرين ضد الإغلاق العام، لليوم الخامس على التوالي في مدينة طرابلس شمالي لبنان، وفقا للصليب الأحمر اللبناني.

وكان المئات من المتظاهرين قد تجمعوا في ساحة النور وسط مدينة طرابلس، لليوم الخامس، احتجاجا على قرار الحكومة بفرض الإغلاق العام ضمن إجراءات مكافحة كورونا.

وندد المحتجون بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع نسبة البطالة، وسوء إدارة الحكومة لأزمة كورونا.

وأظهرت مقاطع متداولة إلقاء متظاهرين زجاجات المولوتوف والحجارة على مبنى “سرايا طرابلس” في محاولة لاقتحامه، بينما ردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ووسائل إعلام محلية أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على محتجين حاولوا اقتحام بلدية المدينة.

و اتهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أمس الأربعاء، جهات لم يسمها بأنها ربما تكون وراء التحركات في مدينة طرابلس الشمالية، وقال إن هذه الجهات تريد توجيه رسائل سياسية معينة.

وأضاف الحريري أنه “ليس هناك بالتأكيد ما يمكن أن يبرر الاعتداء على الأملاك الخاصة والأسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الإقفال”.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إن الإغلاق ضروري لاحتواء الفيروس، وأقر بأن المساعدات الحكومية ليست كافية لتغطية الاحتياجات لكنه قال إنها تساعد في تخفيف الأعباء.

وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، شهدت طرابلس احتجاجات عنيفة، وقال الصليب الأحمر اللبناني إنه عالج 67 شخصا على الأقل، ونقل 35 آخرين للمستشفيات، في حين ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن 226 من المحتجين والشرطة أصيبوا.

وقالت قوى الأمن الداخلي على تويتر إن “قنابل يدوية” أصابت تسعة من عأفرادها بينهم ثلاثة ضباط في حالة حرجة، وحذرت من أنها ستتعامل “مع المهاجمين بكل شدة وحزم”.

وفرضت الحكومة حظر تجوال كاملا على مدار اليوم في وقت سابق من الشهر الجاري في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 2500 شخص بلبنان.

وأثار أسلوب تعامل الحكومة مع جائحة كورونا غضبا في العاصمة بيروت أيضا، حيث بلغت العدوى واحدا من أعلى المستويات في المنطقة، وامتلأت الكثير من وحدات الرعاية المركزة.

وشكل المرض عبئا ثقيلا على المستشفيات التي تعاني بالفعل مع نقص الموارد، وتضرر بعضها بانفجار مرفأ بيروت في أغسطس/ آب الماضي.

ويحذر العاملون في مجال الإغاثة من أنه في ظل غياب المساعدات أو وصول النذر اليسير منها تزداد المصاعب على الفقراء الذين يشكلون الآن أكثر من نصف سكان لبنان، ويعتمد كثيرون منهم على ما يجنونه من العمل اليومي.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز