تونس الأولى عربيا.. دراسة تكشف أفضل وأسوأ الدول في إدارة أزمة كورونا

الدول التي لديها سكان أقلّ ومجتمعات متماسكة نجحت في مواجه أخطار الفيروس (رويترز)

أظهرت دراسة نشرها معهد أبحاث أسترالي، اليوم الخميس، أن البرازيل هي أسوأ دولة من حيث إدارة أزمة وباء كوفيد-19 بينما نيوزيلندا هي الأفضل في العالم.

وقيّم الفريق العلمي التابع لمعهد لوي، ومقره في مدينة سيدني الأسترالية، قرابة مئة دولة بناء على ستّة معايير، شملت عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجدّ، وعدد الوفيات ووسائل الكشف عن الإصابات.

وجاء في بيان المعهد المستقل أن “هذه المؤشرات تُظهر إلى أي مدى أحسنت هذه الدول أو أساءت في درجات الاستجابة للوباء”.

وأكد التقرير أن دولة نيوزيلندا، إضافة إلى أنها نجحت إلى حدّ بعيد في السيطرة على الوباء بفضل إغلاق حدودها وتدابير العزل وآلية “سريعة ونشطة” لإجراء الفحوص، فقد احتلت كل من فيتنام وتايوان وتايلاند وقبرص ورواندا وآيسلندا وأستراليا ولاتفيا وسريلانكا لائحة الدول العشر الأولى في الترتيب، حيث كانت لديها الاستجابات الأفضل للأزمة الصحية.

وعلى الصعيد العربي جاءت تونس في مقدمة الركب العربي واحتلت المرتبة الـ21 عالميا متبوعة بالإمارات في المرتبة الـ35  والبحرين في الـ44 وقطرفي  الــ50.

وحلّت البرازيل أسفل قائمة التصنيف، بعد الولايات المتحدة وإيران وكولومبيا والمكسيك.

وقد سجلت البرازيل أكثر من 428 ألف وفاة بكوفيد-19، وتأتي بعد الولايات المتحدة كأكثر دولة تضررت من حيث عدد الوفيات.

وطوال فترات ذروة انتشار الفيروس خلال العام الماضي، قلّل رئيسا هاتين الدولتين، الأكبر من حيث عدد السكان في القارة الأمريكية، من شأن التهديد الذي يمثله الوباء وسخرا من وضع الكمامات وعارضا فرض الإغلاق وأُصيبا شخصياً بالفيروس.

وحسب معهد الأبحاث فإن الصين غابت عن هذا التصنيف المعتمد بسبب غياب المعطيات المرتبطة بالفحوصات، مع العلم أنها البلد الذي شهد ظهور الفيروس للمرة الأولى في أواخرعام 2019.

وحاولت الصين الترويج لإدارتها الجيدة لأزمة الوباء من خلال إثبات فعالية نظامها مقارنة بالكثير من الدول التي تضررت بشدة بسبب الوباء.

وبحسب معهد لوي، لا يمكن اعتبار أي نظام سياسي فائزاً حينما يتعلق الأمربإدارة الوباء.

وأشارت الدراسة إلى أن “بعض الدول التي يعد سكانها أقلّ من عشرة ملايين نسمة، أدارت الأزمة بشكل أفضل من غيرها”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية