تركيا: فتحنا أبوابنا لليهود عندما كانوا يهربون من الموت

وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (غيتي)

قال حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إن “التاريخ يشهد لتركيا دفاعها عن الكرامة الإنسانية، ومساعدتها لليهود عندما كانوا يهربون من الموت، ويواجهون الإبادة الجماعية”، بحسب وكالة الأناضول.

جاء ذلك في تغريدة لمتحدث الحزب الحاكم، عمر جليك، اليوم الأربعاء، بمناسبة “اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست” (جرائم النازية في أوربا إبان الحرب العالمية الثانية)، وأوضح في تغريدته أن الهولوكوست مثال “لكره البعض وعدائيتهم تجاه البشر”.

وأضاف أن “الإبادة الجماعية ضد اليهود، لا تقل وحشية عن ما يحدث اليوم، حيث يُترك اللاجئون من النساء والأطفال، ليلاقوا مصير الغرق في طريقهم إلى أوربا أمام مرأى ومسمع الجميع”.

وأوضح أن “تركيا كانت ملجأ اليهود المستضعفين الهاربين من الموت في الماضي، ولا تزال اليوم هي الملجأ الوحيد للمضطهدين الهاربين من الموت”.

وأكدت وزارة الخارجية التركية في بيان لها، الأربعاء، مواصلة أنقرة بذل الجهود في مكافحة جميع أنواع التمييز والعنصرية التي تشكّل تهديدًا للسلم والأمن الدولييْن.

وعبّرت الخارجية التركية عن قلقها من “تصاعد معاداة السامية والعنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا” في العالم، رغم الهولوكوست الذي وقع نتيجة العنصرية والكراهية.

وذكرت الوزارة أنها تستذكر باحترام 11 مليون إنسان من الغجر والمعاقين -بينهم 6 ملايين يهودي- قُتلوا بوحشية وبشكل ممنهج على يد النظام النازي والمتواطئين معه (إبان الحرب العالمية الثانية).

وأثنى البيان على الدبلوماسيين الأتراك الذين مدوا يد العون إلى الفارين من هذه “الكارثة المروعة”.

وأوضح أن تركيا فتحت أبوابها لمئات اليهود المتضررين من النظام النازي (الألماني بزعامة أدولف هتلر) عبر التاريخ، وها هي اليوم تضمن الحماية لملايين الناس الهاربين من الظلم.

ودعت الخارجية التركية المجتمع الدولي إلى “إعطاء الأولوية للمبادئ الإنسانية” للحيلولة دون تكرار المآسي الماضية، مشيرة أن السياسة الخارجية التركية تتبنى نهجًا موجّهًا للإنسان.

ويوافق 27 يناير/ كانون الثاني من كل عام “اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست”، بموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت تركيا من بين الدول التي تقدمت بمشروع القرار عام 2005.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات