لمواجهة الصقيع.. زوجان مسنان في إدلب يتشاركان بناء بيت من الطين بدلا عن الخيمة (فيديو)

زوجان مسنان في إدلب يتشاركان بناء بيت من الطين(مواقع التواصل)

تشارك المسن السوري حسن ريحاوي وزوجته، في بناء بيت طيني، لمواجهة البرد في إدلب، في موسم الشتاء وليكون ملاذًا دافئًا بدلًا من الخيمة، في ظل تقلبات الطقس.

وتتفاقم معاناة مئات الآلاف من النازحين السوريين سنويًا في فصل الشتاء بسبب تأثر الخيام بالأمطار التي تهطل في هذا الفصل، وتزيد من المعاناة الموجودة أصلًا بسبب النزوح.

وتعتبر بلدة “معرة مصرين” ومنطقة مركز إدلب وأجزاء من مخيمات الريف الغربي للمحافظة الواقعة في الشمال السوري، أكثر مناطق النزوح التي تعاني سنويًا من هذه الظاهرة.

وعلى الحدود السورية التركية، يعيش أكثر من مليوني نازح في الخيام منذ اندلاع الأحداث في سوريا، وتتعرض سنويًا في فصلي الشتاء والصيف للأضرار.

مواجهة برد الشتاء

ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وبرودة الشتاء والأمطار التي تهطل خلاله، تزيد من تعقيدات حياة النازحين هناك وتجعلها أشبه بواقع مأساوي متكرر مع كل تغير مناخي.

وقرر الحاج “حسن ريحاوي” وزوجته الاستغناء عن الخيام واللجوء إلى مكان أفضل للاستعانة به في رحلة النزوح، ومواجهة التقلبات المناخية، عبر إنشاء بيت طيني بديلًا عن الخيمة.

ووصف ريحاوي للجزيرة مباشر تجربة السكن في البيوت الطينية بأنها أفضل بكثير من الخيام، وقال إن حرفة بناء البيوت من الطين متوارثة من الأجداد.

وأوضح أن البناء لا يقتصر فقط على الرجال إنما بمشاركة من الزوجة والعائلة كلها، مشيرًا إلى أن هذا النوع من البناء يكون مناسبًا لكل الفصول؛ ففي الصيف يكون باردًا نسبيًا وفي الشتاء يتسم بالدفء.

وقال الحاج حسن إن هذه الخطوة تعين النازح على مواجهة التقلبات المناخية الصعبة، وخاصة في فصل الشتاء.

الأمطار في إدلب

وفاقمت مياه الأمطار الغزيرة معاناة النازحين السوريين في المخيمات بمدينة إدلب، لتزيد مآسيهم ومعاناتهم في بلد تمزقه الحرب منذ عشر سنوات.

وأغرقت المياه التي هطلت على إدلب الأيام الماضية عددًا من خيم النازحين في مخيم الكنجو ومخيم كفر عروق ومخيم البش ومخيمات اخرى شمالي المدينة.

وذكرت منظمات إغاثة، أن 23 مخيمًا في شمال غربي سوريا، تضررت بشكل كبير بمياه الأمطار وبعضها تضرر بشكل كامل.

وتركزت الأضرار الكبرى في مناطق “معر تمصرين ومركز إدلب ومركز أطمه” وأجزاء من مخيمات الريف الغربي للمحافظة.

ويعيش آلاف النازحين أوضاعًا صعبة بسبب نقص الأغذية والأدوية إلى جانب انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء وهطول الأمطار.

وتسببت العواصف المطرية الأخيرة باقتلاع عدد من الخيم وتمزيقها وقطع الطرق المؤدية إلى المخيمات، وإلى سيول اجتاحت عددًا من الخيم، ما أدى إلى قطع الطرقات إلى المخيمات.

المصدر : الجزيرة مباشر