شاهد: كيف أنقذ طبيب أمريكي حياة مئات المرضى من داخل غرفة معيشته؟

الدكتور ستيفن براون في مركز غرفة المعيشة حيث يراقب مرضى وحدة العناية المركزة في أمريكا (Dr. Steven Brown)

تحدثت وسائل إعلام أمريكية كثيرًا عن العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية داخل المستشفيات لمواجهة فيروس كورونا، لكن آخرين عملوا عن بُعد لإنقاذ الأرواح.

ويعد الطبيب ستيفن براون الذي يدير مركز “Mercy’s Virtual Care” أحد هؤلاء. فهو يعيش بمدينة تشيسترفيلد في ولاية ميزوري الأمريكية، لكنه يدخل كل ليلة في العشرات من وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء البلاد.

ففي كل يوم تقريبًا منذ بدء الوباء، يقوم الطبيب بتسجيل الدخول إلى مركزه الافتراضي المكون من أربع شاشات في غرفة المعيشة الخاصة به، لمراقبة مرضى الرعاية الحرجة في المستشفيات بجميع أنحاء أمريكا.

يقول الطبيب “أنا قادر على الوصول إلى السجلات الطبية للمرضى، بما في ذلك الفحوصات المخبرية والملاحظات من قبل الأطباء والممرضات والمعالجين التنفسيين”.

ويوضح الدكتور براون في تصريحات لموقع (KSDK) المحلي، “لدي قدرة كاميرا فيديو كاملة، مع كاميرات متطورة للغاية، ويمكنني تكبير مستوى حتى بصيلات الشعر”.

وتابع “أعتني بحوالي 100 شخص في الليلة، معظمهم على أجهزة التنفس الصناعي، ومعظمهم مصاب بفيروس كورونا. نصفهم أصغر مني”.

ويبلغ دكتور براون من العمر 65 عامًا وهو طبيب معالج في Mercy’s Virtual Care Center، ويقدر أنه عالج أكثر من 1000 مريض في الأشهر العشرة الماضية.

ويقول “كانت التفاعلات تمثل تحديًا في التعامل مع المرضى، وكثير منهم يموتون خلال الورديات، وأحيانا تحدث عدة وفيات خلال الوردية الواحدة”.

ويظل الدكتور براون على اتصال دائم مع المعالجين التنفسيين والممرضات والأطباء في الموقع، كما يراقب معدل ضربات قلب المريض ومستويات تشبع الأكسجين، ويدرس الأشعة السينية، وعند الحاجة يمكنه نقل الفيديو عن بعد إلى وحدات العناية المركزة.

وخلال العقود الأربعة التي قضاها في الممارسة العملية، كان هذا الوباء هو الأكثر تحديًا بالنسبة إليه.

ويوضح “هذا هو كل خبرتي. لقد أعدّتني السنوات الأربعون الماضية لمواجهة هذا الوباء، بما في ذلك العمل في مدينة نيويورك خلال وباء الإيدز في الثمانينيات”.

وضاعف الدكتور براون ساعات عمله في الأشهر العشرة الماضية وأوقف تقاعده. ومع ذلك، قال إنه ليس البطل.

ويقول إن “الأبطال هم الأشخاص الذين يبقون في المنزل. الذين يبذلون قصارى جهدهم لارتداء أقنعتهم ويراعون المسافة. هؤلاء هم حقًا الأبطال الذين سيضعون نهاية لهذا الوباء واللقاحات”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام أمريكية