دراسة: الأغنياء سيدفعون ثمن عدم تلقيح الدول الفقيرة ضد كورونا

استمرار معدل الوفيات بسبب كورونا وغياب التوزيع العادل للقاحات في الدول الفقيرة قد يتسبب في أزمة إنسانية عالمية (غيتي)

حذرت دراسة أكاديمية من أن الدول الغنية ستدفع ثمن عدم حصول الدول الفقيرة على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لوباء كوفيد-19 جراء تفاقم الضرر الاقتصادي العالمي.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن الدراسة التي أعدت بتكليف من “غرفة التجارة الدولية” أن ما يقرب من نصف هذه التكاليف سيتم استيعابها من قبل الدول الغنية مثل الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا.

وحذرت الدراسة من أنه في حال احتكار توريد اللقاحات ضد فيروس كوفيد 19، فإن الدول الغنية قد تواجه أكثر من مجرد كارثة إنسانية؛ فالدمار الاقتصادي الناتج سيضرب البلدان الغنية بنفس القدر تقريبًا مثل تلك الموجودة في العالم النامي.

وأفادت الدراسة التي تصدر بعد غد الإثنين أن السيناريو الأكثر تطرفًا يتمثل في تلقيح الدول الغنية بالكامل بحلول منتصف هذا العام، وإغلاق الدول الفقيرة إلى حد كبير، وحينها سيتعرض العالم  لخسائر تتجاوز تسعة تريليونات دولار، وهو مبلغ أكبر من الناتج السنوي لليابان وألمانيا معا.

أما السيناريو المرجح  أكثر عند  الباحثين، فهو الذي تقوم فيه البلدان النامية بتلقيح نصف سكانها بحلول نهاية العام، ومع ذلك سيستمر الاقتصاد العالمي في استيعاب ضربة اقتصادية تتراوح بين 1.8 تريليون دولار و 3.8 تريليون دولار أغلبها سيتركز  في البلدان الغنية.

وقالت سيلفا ديميرالب، الخبيرة الاقتصادية في جامعة كوج في إسطنبول التي عملت سابقًا في الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن، وأحد المساهمين في الدراسة “من الواضح أن جميع الاقتصادات مرتبطة، لن يتعافى أي اقتصاد بشكل كامل ما لم تتعافى الاقتصادات الأخرى.”

وأضافت أن  توفير موارد الأوبئة للبلدان النامية  قد ضمنت التزامات بأقل من 11 مليار دولار، في حين حددت الدراسة الأساس المنطقي الاقتصادي لسد الفجوة بتحقيق هدف 38 مليار دولار.

المصدر : الجزيرة مباشر + نيويورك تايمز