وسط تجاهل حكومي.. تعاطف مع دبلوماسي مصري مهدد بالإقالة بسبب إسرائيل

الدبلوماسي المصري السابق في الأمم المتحدة معتز أحمدين خليل (مواقع التواصل الاجتماعي)

تعاطف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي مع خبر مطالبة الحكومة الإسرائيلية بإقالة الدبلوماسي المصري السابق، معتز أحمدين خليل، من مهمة تدريب موظفين بالأمم المتحدة.

وقال رواد مواقع التواصل إن مواقف أحمدين خليل التي تسببت في غضب إسرائيل جاءت بناء على تقديمه محتوى مناهضا لها في التدريب الذي قدمه نيابة عن المنظمة، بالإضافة إلى مواقفه السياسية السابقة الرافضة للانتهاكات الحقوقية التي ارتكبها النظام المصري الحاكم.

وأرجع مغردون تجاهل السلطات المصرية لما يتعرض له الدبلوماسي المصري لمعارضته السابقة لفض اعتصام ميدان رابعة عام 2013 وانتقاده للسلطات حينها.

وغرد صاحب أحد الحسابات المصرية قائلا، إن هذه الأفعال الإسرائيلية توضح “حجم النفوذ الإسرائيلي في المنتديات الدولية وغياب حاكم عربي قادر على وقف الإسرائيليين عند حدهم”.

واعتبر الدكتور صالح النعامي في تغريدته أن الطلب الإسرائيلي بفصل السفير المصري السابق لدى الأمم المتحدة، جاء بناء على كشفه “احتكار امتلاك اسرائيل للسلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط”.

يذكر أن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، طالب الأمم المتحدة بمنع السفير المصري السابق لدى المنظمة من تدريب موظفيها، بدعوى أنه “يعبر عن مواقف متطرفة ضد إسرائيل والصهيونية”.

وأضاف السفير الإسرائيلي “إن الدبلوماسي المصري استغل المنصة التي منحته إياها الأمم المتحدة لكي يمرر مضامين معادية لإسرائيل”.

ووفقا لطلب إردان، فإن السفير المصري قال أمام المشاركين في الدورة “إن إسرائيل لا تحمي حقوق الإنسان”، كما أنه “قارن بين إسرائيل وإيران”.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قبل أيام، إنه كجزء من أنشطتها، تقوم الأمم المتحدة بإعداد موظفيها ووفودها من جميع أنحاء العالم، في مختلف المجالات من خلال ذراع التدريب والبحث في المنظمة.

وأضافت “في الآونة الأخيرة، كانت هناك دورة تدريبية بعنوان (الأمم المتحدة من وجهة نظر عملية) بقيادة السفير المصري السابق لدى الأمم المتحدة، معتز أحمدين خليل، الذي استغل الفرصة المتاحة له لتقديم محتوى مناهض لإسرائيل”.

وبحسب الصحيفة؛ فإن إسرائيل “زرعت” مشاركا في هذه الدورة. وقالت إن خليل “قدم إسرائيل دولة عدوانية، وكرّس أيضًا جزءًا كبيرًا من التدريب لتاريخ الفلسطينيين في الأمم المتحدة، منذ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية حتى قبولها كدولة مراقبة عام 2012”.

ووصف سفير تل أبيب بالأمم المتحدة الحدث “بالمقيت” وقال في رسالته إن “الحدث المقيت يثبت أنه ليس فقط بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يتبنون آراء معادية لإسرائيل ويتصرفون ضدها، وإنما أيضًا أشخاص داخل جهاز الأمم المتحدة التي من المفترض أن تعمل بموضوعية”.

وعادة ما تتهم إسرائيل الأمم المتحدة بالانحياز لصالح الفلسطينيين ضدها.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي