وفاة 20 طبيبا مصريا خلال أسبوع بسبب كورونا

وفاة شقيقان من الأطباء في مصر بعد إصابتهم بفيروس كورونا

أعلنت نقابة الأطباء المصرية، عن ارتفاع عدد الوفيات بين صفوف الأطباء جراء الإصابة بفيروس كورونا، إلي 334 طبيبا.

وكانت الإحصائية الأخيرة للنقابة قبل أسبوع أكدت وفاة 314 طبيبا، وهو ما يعني وفاة 20 طبيبا خلال أسبوع واحد، وذلك دون الإشارة إلى عدد الإصابات الحالية بين صفوف الأطباء، أو الوفيات بين صفوف باقي الأطقم الطبية.

وتشهد مصر ارتفاعا ملحوظا  في نسب الوفيات بين الأطباء، وهو ما لم تشهده كل من الولايات المتحدة وبريطانيا اللذان يتصدران قوائم الإصابات بفيروس كورونا خلال تلك الفترة.

ونعت النقابة أطباءها في سلسلة تدوينات عبر صفحتها على الفيسبوك، ووجهت لهم التحية تحت شعار “شهداء الواجب”، فيما دشن عدد من الأطباء وسم “أبطال لا يهابون الموت”، و”حاربوا حتي الشهادة”، في تقارب بين الدور الذي يقم به الأطباء وبين دور رجال الشرطة والجيش.

وجددت نقابة الأطباء مطالبها إلى مجلس النواب، بضم الأطباء ضحايا فيروس كورونا إلى القانون 16 لسنة 2018 ومساواتهم بضحايا “الحوادث الإرهابية” من أفراد الجيش والشرطة.

وقال أمين عام نقابة الأطباء، أسامة عبدالحي، في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، إنه يعتزم خلال الأيام القادمة عقد اجتماع مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من الأطباء لتجديد مطالب النقابة بشأن القوانين التي تم طرحها من قبل التشكيل السابق للبرلمان.

وأوضح عبدالحي أن اللقاء سيكون وديا، من خلال الاستعانة بالأطباء الذين فازوا في انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب، وأصبح من واجبهم توصيل مطالب عموم الأطباء، خاصة في ظل أزمة فيروس كورونا.

وفي سياق متصل، انتقد العديد من الأطباء مواصلة الحكومة، تطبيق قرار زيارات الأطباء المنزلية، مشيرا إلي أن هذا القرار ساهم في مضاعفة عدد الوفيات بين صفوف الأطباء.

وقالت وكيلة نقابة الأطباء سابقا، الدكتورة منى مينا، إن مبادرة وزيرة الصحة التي تتضمن إرسال أطباء لمتابعة الحالات المصابة بكورونا في المنزل يستحيل معها تطبيق قواعد مكافحة العدوى.

وتساءلت في تعليقها على المبادرة على صفحتها على فيسبوك “هل سيضطر الأطباء لتغيير ملابس الوقاية بعد زيارة كل منزل، أم أنهم سيساهمون في نقل سلالات الفيروس المختلفة من منزل إلى آخر”.

وتابعت “هناك أسئلة هامة قبل تطبيق الزيارات المنزلية، هل كل من في المنزل أجريت له مسحة لمعرفة إصابته من عدمها، أم على الطبيب أن يتحمل احتمالات الإصابة من عدد كبير من المخالطين حاملي العدوى غير المشخصين، إضافة للمرضى المطلوب علاجهم”؟

وشددت على أن متابعة حالات العزل المنزلي، يجب أن تكون عن طريق الهاتف أو تطبيقات خاصة بمتابعة المرضى، وإذا لاحظ الطبيب اتجاه المريض للتدهور يطلب منه الحضور إلى المستشفى. وأكدت أن هذه المبادرة قرار خطأ وخطير على الأطباء وعلى زيادة نشر العدوى.

وبحسب احصاءات وزارة الصحة والسكان المصرية، فإن إجمالي عدد الإصابات بلغ حتى أمس الجمعة، 160 ألف حالة من ضمنهم 125 ألف حالة تم شفاؤها، و 8853 حالة وفاة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل