” الكراتين” تتسبب في طرد برلماني مصري! (فيديو)

لحظة طرد النائب محمد عبد العليم داود من البرلمان المصري (صحف مصرية)

أثارت واقعة طرد نائب بالبرلمان المصرى، عقب انتقاده لحزب الأغلبية، حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت وسائل إعلام مصرية، تفاصيل الواقعة، التي بدأت عندما هاجم النائب محمد عبد الحليم داود (حزب الوفد) المعارض، أداء الإعلام المصري في تغطية أزمة سد النهضة.

 

وقال داود خلال جلسة عامة للبرلمان المصري، أمس الثلاثاء،: “لا يصح أن يسيطر الإعلام الإثيوبي على نظيره المصرى خلال مفاوضات سد النهضة في الولايات المتحدة، ولم تكن هناك تغطية مصرية”.

مطالبا الإعلام المصري بالتمتع بالمصداقية؛ كي ينجح في إقناع الرأى العام  المحلي والدولي.على حد قوله

كما انتقد النائب الوفدي، حزب الأغلبية في البرلمان عندما قال “لا يمكن أن أتحدث عن إقامة مائدة حوار سياسى مع حزب دخل المجلس بالكراتين”، في إشارة إلى نواب حزب “مستقبل وطن” الذي يواجه اتهامات بتلقي نوابه بتقديم رشى انتخابية خلال الانتخابات التي أتت به إلى البرلمان.

وتشير كلمة “كراتين” إلي تقديم مساعدات تمونية للناخبين مقابل الإدلاء بأصواتهم.

سادت حالة من الهرج داخل قاعة المجلس،  في أسبوعه الأول من العمل بعد انتخاب الرئيس واللجان، مما دفع رئيس المجلس، حنفي الجبالي، إلى الاستجابة لنواب حزبه ، وطرد عبد العليم داود من الجلسة وإحالته إلي مكتب المجلس.

وشغل الجبالي العديد من المناصب القضائية، كما خاض الانتخابات البرلمانية على قوائم حزب “مستقبل وطن” ذو الأغلبية البرلمانية.
وأرجع رئيس المجلس، أسباب أول قرار له بطرد نائب؛ إلي تعرض النائب سيادة العضو للدول الأخرى، وهو ما يعد مخالفة للائحة المجلس.

وتصدرت لقطات الجلسة الصاخبة ومشاهد طرد النائب، مواقع الواصل الاجتماعي في مصر.

ودافع مغردون عن موقف النائب الوفدي  محمد عبدالعليم داوود، وأكدوا أن حديثه حول حزب مستقبل وطن يعكس الواقع، واعتبروا النائب ” نموذجا مشرفا لعضو في مجلس الشعب يحترم نفسه”.

وقال نشطاء إن القاضي الذي طرد النائب متهم بالتفريط بجزيرتي تيران وصنافير ووصل بدوره للبرلمان بـ”الكراتين”.

بينما اعتبر البعض ما حدث سوى ظاهرة معارضة صوتية لن تحقق أي تأثيرا في أداء البرلمان.

وأسس حزب “مستقبل وطن” عام 2015، ويعرف بقربه من النظام المصري، كما يضم رموزا من نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة يناير 2011 .

وحصد الحزب الجديد، 284 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة من أصل 596 مقعدا.

بينما خسرت أغلب قوى المعارضة المصرية، مقاعدهم ولم يمثلهم سوى خمسة نواب من بيهم محمد عبد العليم داود.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + مواقع وصحف مصرية