قائد الحرس الثوري يتوعد بالرد على أي خطوة تستهدف إيران

قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي

توعد قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، اليوم السبت، بالرد على “أي خطوة تستهدف إيران”، وذلك خلال زيارته جزيرة أبو موسي المتنازع عليها مع الإمارات، في ظل توتر متصاعد مع الولايات المتحدة.

وتتواصل تهديدات إيران، بالرد على أي اعتداء أمريكي والاستعداد لكل السيناريوهات، في حين كرر مسؤولون إيرانيون تصريحات بالانتقام تزامنا مع الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وتفقد سلامي قوات عسكرية إيرانية في جزيرة أبو موسى المتنازع عليها، عشية الذكرى الأولى لاغتيال اللواء قاسم سليماني.

وقتل  سليماني؛ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، بغارة أمريكية في العراق في الثالث من يناير/ كانون الثاني العام المنصرم 2020.

وقال سلامي “نحن هنا اليوم لنجري تقييما ونكون متأكدين من قدراتنا القوية في البحر وضد الأعداء الذين يفاخرون أحيانا ويهددون” بحسب الموقع الرسمي للحرس “سباه نيوز”.

وأضاف “سنرد بضربة متكافئة، حاسمة، وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدنا”.

قاسم سليماني قتل بضربة من طائرة مسيرة في بغداد

وتفقد سلامي برفقة قائد القوات البحرية للحرس علي رضا تنكسيري، قوات في جزيرة أبو موسى الواقعة غرب مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خمس إنتاج النفط في العالم.

وتأتي هذه الزيارة، بعد زيارة أخرى قام بها تنكسيري إلى جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى في 25  ديسمبر/كانون الأول- وهي الجزر المتنازع عليها مع الإمارات- حيث شدد على أهمية “الجاهزية القتالية والتيقظ” للقوات العسكرية، وفق ما أفادت وكالة “إيسنا” الإيرانية.

يأتي ذلك وسط توتر متصاعد بين طهران وواشنطن مع اقتراب ذكرى سليماني، أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين.

يأتي ذلك بعد يومين من اتهام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس، الرئيس الأمريكي  دونالد ترمب بالسعي إلى اختلاق “ذريعة” لشن “حرب” على الجمهورية الإسلامية.

وجاء ذلك عقب تحركات عسكرية أمريكية في المنطقة، شملت توجه حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس نيميتز” وقطع بحرية مرتبطة بها إلى مياه الخليج في الأسابيع الماضية، وتحليق قاذفات استراتيجية من طراز “بي-52” فوق الخليج مرتين في الآونة الأخيرة.

لكن تقارير صحفية أمريكية أفادت هذا الأسبوع بأن وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة كريستوفر ميلر أمر بعودة حاملة الطائرات إلى البلاد “لخفض التوتر”.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الخطوة كانت بمثابة إشارة “خفض تصعيد” حيال طهران، بعد الخشية المتنامية من وقوع مواجهة بين الطرفين في الأيام المتبقية لترمب في البيت الأبيض.

توتر العلاقات

وشهدت العلاقات المقطوعة منذ عقود بين إيران والولايات المتحدة، توترا إضافيا في عهد ترمب الذي اعتمد سياسة “ضغوط قصوى” حيال طهران.

وانسحب ترمب عام 2018، بشكل أحادي من الاتفاق المبرم بين طهران وبين والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

ووصل البلدان إلى شفير مواجهة عسكرية مباشرة مرتين منذ يونيو/ حزيران 2019، لا سيما بعد اغتيال سليماني بضربة من طائرة أمريكية مسيّرة قرب مطار بغداد.

وبعد أيام من هذا الاغتيال، ردت طهران بقصف صاروخي طال قواعد عسكرية في العراق يوجد فيها جنود أمريكيون.

ويؤكد مسؤولون إيرانيون أن “الانتقام” من الضالعين في الاغتيال لم يغلق بعد.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية