ظريف يرد على فرنسا: الاتفاق النووي لا يزال قائما بفضل إيران وليس الدول الأوربية

وزير الخارجية الإيراني, محمد جواد ظريف

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن الأوربيين لم يفعلوا شيئا للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015، وإن الاتفاق لا يزال قائما بفضل إيران وليس الدول الأوربية.

وانتقد وزير الخارجية الإيراني نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الذي اتهم طهران بالسعي لصنع أسلحة نووية، مؤكدًا أن عليه التوقف عن التصريحات التي لا أساس لها عن إيران.

ووجه ظريف حديثه إلى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في تغريدة عبر حسابه في تويتر، قائلًا “قادة الدول الأوربية الثلاث -التي تحتاج إلى التوقيعات والإذن من وكلاء مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة للوفاء بالتزاماتهم بموجب الاتفاق النووي- لم يفعلوا شيئًا للحفاظ على الاتفاق”.

ورفضت إيران البيان الذي يحذر الجمهورية الإسلامية من بدء العمل على إنتاج الوقود المعتمد على معدن اليورانيوم لاستخدامه في مفاعل أبحاث، ويقول إنه ينتهك الاتفاق النووي وينطوي على تبعات عسكرية خطيرة.

وانتقد ظريف الدول الثلاث، التي لا تزال ملتزمة بالاتفاق إلى جانب الصين وروسيا، لإخفاقهم في تنفيذه منذ عام 2018، عندما انسحب منه الرئيس الأمريكي (المنتهية ولايته) دونالد ترمب، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران.

كما نفى ظريف ما وصفها بـ “مزاعم فرنسية” بشأن بناء طهران قدراتها لإنتاج أسلحة نووية، واصفًا تلك التصريحات بأنها “كلام تافه وسخيف”.

وقال ظريف بأن فرنسا تزعزع الأمن في الشرق الأوسط، ودعاها “لوقف دعم المجرمين الذين يستخدمون الأسلحة الفرنسية لقتل اليمنيين”، وفق قوله.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد قال في مقابلة مع صحيفة “جورنال دو ديمانش”، نُشرت السبت، إن إيران تعمل على بناء قدراتها لإنتاج أسلحة نووية، وإنه من الضروري عودة طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي الموقّع عام 2015.

وأضاف لودريان أنه حتى إذا عاد الطرفان إلى الاتفاق فإن ذلك لن يكفي، ولفت إلى الحاجة لإجراء محادثات صعبة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية.

وقال إن إستراتيجية إدارة ترمب في شن “حملة الضغوط القصوى” على إيران لم تزد غير المخاطر والتهديد، وحذر من أن الوقت بدأ ينفد، في ضوء إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/حزيران المقبل.

وكانت وزارة الخارجية في كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أعربت، أمس السبت، عن “القلق البالغ” عقب إعلان إيران استعدادها لتصنيع معدن اليورانيوم، في انتهاك جديد للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقالت الدول الثلاث، في بيان: “علينا حث إيران بصورة مكثفة على وقف هذا النشاط، واستئناف التزاماتها بالاتفاق النووي على الفور، إن كانت جادة في الحفاظ على الاتفاق”.

وكانت إيران قد بدأت فعليًّا زيادة تخصيب اليورانيوم لنسبة تصل إلى 20 في المئة، رغم أن الاتفاق النووي ينص على منع إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 67.3 في المئة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات