الإمارات تنفي صلتها بجريدة أساءت للسعودية والكويت.. إليك التفاصيل

أبو ظبي
العاصمة الإماراتية أبو ظبي (غيتي)

للمرة الثانية خلال نحو أسبوع، تسببت جريدة العرب اللندنية المحسوبة في الأوساط الصحفية على دولة الإمارات، في إشكالية دبلوماسية خليجية جديدة.

فبعد يوم من موضوع نشرته الصحيفة في عددها رقم 11942 تحت عنوان “إنشاء المدن الذكية لا يعني أن المجتمعات ذكية”، وجدت الخارجية الإماراتية نفسها في حاجة إلى نفي علاقة الصحيفة بدولة الإمارات.

وبعد موجة من التغريدات الغاضبة من معلقين سعوديين وعرب مما اعتبروه إساءة للمملكة وللشعب السعودي، نفت مديرة الاتصالات الاستراتيجية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، هند مانع العتيبة، أي صلة بين الإمارات وجريدة “العرب” اللندنية.

 

وكان عدد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، قد عبر عن استيائه من المقال وتساءل الناشطون عن دلالة توقيت الهجوم على السعودية، وأبدى كثيرون استغرابهم من بواعث هذا النهج غير المسبوق.

وتحت وطأة الانتقادات اضطرت الجريدة الى تغيير عنوان المقال بعد ساعات إلى “المدن الذكية العربية تحتاج إلى إعداد طواقم بتدريب عال”.

سكرين شوت من موقع جريدة العرب اللندنية للمقال بعد تغيير العنوان
سكرين شوت من موقع جريدة العرب اللندنية للمقال بعد تغيير العنوان (مواقع إنترنت)

وكانت الجريدة نفسها قد أثارت أزمة أخرى في 7 من يناير/كانون الثاني الجاري، حين نشرت مقالًا تهجمت فيه على رموز دولة الكويت.

فقد حمل العدد رقم 11933 من الجريدة مقالًا تحت عنوان “أزمة داخلية تفاجئ أمير الكويت المنتشي بنجاح وساطته بين قطر والسعودية”.

سكرين شوت من موقع جريدة العرب اللندنية للمقال الذي هاجمت فيه أمير الكويت
سكرين شوت من موقع جريدة العرب اللندنية للمقال الذي هاجمت فيه أمير الكويت (مواقع إلكترونية)

وجاء التقرير المسيء لأمير الكويت متناقضًا بالكلية مع الثناء الدولي والإقليمي على الدور الكويتي الملموس في إنهاء الخلاف الخليجي بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى، وهو الخلاف الذي يعد الأزمة الأسوأ التي عرفها مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه.

وقد استدعى مقال السابع من يناير، بيان استنكار كويتي لما ورد في الصحيفة، كشف نصه أن الخارجية الكويتية نقلت لنظيرتها الإماراتية استياءها من المقال، كما تضمن البيان الكويتي رد الخارجية الإماراتية الذي رفض الإساءة لرموز الكويت وعدم القبول بالإساءة لمقامهم السامي، على حد ما ورد في البيان.

لكن الرد الإماراتي حينها خلا من أي نفي لعلاقة دولة الإمارات بصحيفة “العرب”، بينما أحدثت القصة ضجة كبرى على منصات التواصل الخليجية وسط تباين في ردود الأفعال، وتساءل مغردون “إن كانت الصحيفة لا علاقة لها بالإمارات؛ فلماذا أصدرت الخارجية الإماراتية بيانًا تنفي فيه هذه الصلة؟”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل