يوم التنصيب.. تأهب أمني كبير وبايدن يشعر بالأمان وترمب يغادر واشنطن (فيديو)
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية، لتنصيب الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن يوم الأربعاء وسط تأهب أمني كبير وفي عدم حضور الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الذي يرفض الإقرار بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية.
ويتسلم الرئيس المنتخب- والذي قال إنه يشعر بالأمان في إجابة على سؤال حول الإفادات الاستخباراتية التي تشير إلى تهديدات أمنية في يوم التنصيب- في ظروف استثنائية غير مسبوقة، بعد الهجوم على مقر الكونغرس من قبل أنصار ترمب.
إغلاق المعالم الشهيرة
وواصلت العاصمة الأمريكية واشنطن، تعزيز إجراءاتها الأمنية بإغلاق منافذ دخول المعالم الشهيرة، وإقامة نقاط تفتيش على مداخل وسط المدينة استعدادا لمراسم التنصيب.
وتشهد مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي دوما إجراءات أمن مشددة، إلا أن إجراءات تأمين المراسم هذا العام ستكون أكبر من المعتاد بعدما اقتحم مؤيدو ترمب مبنى الكونغرس في محاولة لمنع التصديق النهائي على فوز بايدن.
وأعلنت هيئة المتنزهات الوطنية يوم الجمعة إغلاق منطقة “ناشيونال مول” والمعالم الأمريكية الشهيرة في واشنطن حتى 21 يناير/ كانون الثاني على الأقل.
وقال ماثيو ميلر مدير المكتب الميداني لجهاز الخدمة السرية في واشنطن للصحفيين “لا يمكننا أن نسمح بتكرار الفوضى والممارسات غير القانونية التي شاهدتها الولايات المتحدة والعالم الأسبوع الماضي”.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون ارتفاع عدد قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن إلى 25 ألف فرد.
ترمب يخطط لمغادرة واشنطن
ونقلت وكالة (رويترز) عن مصدرين مطلعين، أن ترمب يخطط لمغادرة واشنطن صباح يوم تنصيب بايدن الأربعاء المقبل، بدلا من خطته الأصلية بالمغادرة يوم الثلاثاء.
وذكر المصدران أن ترمب، الذي قال إنه لن يحضر حفل التنصيب، يستعد لإقامة مراسم وداع في قاعدة “أندروز” خارج واشنطن حيث مقر الطائرة الرئاسية.
وأكدا أن الخطة قد تتغير، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان ترمب سيلقي كلمة يوم الأربعاء، وقالا، إن ترمب سيطير بعد ذلك إلى منتجعه في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
ومن المتوقع أن يكون ترمب في فلوريدا بحلول موعد مراسم تنصيب بايدن المقررة في منتصف نهار الأربعاء.
وتخطط مجموعة من مساعدي ترمب للعمل معه في بالم بيتش في ظل سعي قطب العقارات السابق إلى استعادة مكانته داخل الحزب الجمهوري.
وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن بعض المستشارين يحاولون إقناع ترمب باستضافة بايدن في البيت الأبيض قبل يوم التنصيب لكنه أشار إلى أنه لا توجد أي بادرة عن رغبة ترمب في ذلك.
وقالت مصادر إن ترمب، الذي أصبح الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يواجه المساءلة في الكونغرس مرتين، يخطط لإصدار المزيد من قرارات العفو قبل رحيله.
بايدن يشعر بالأمان
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أمس الجمعة إنه يشعر بالأمان قبيل مراسم تنصيبه رئيسا الأسبوع المقبل.
وبعد حديثه عن خطته للتطعيمات للوقاية من فيروس كورونا، وجه أحد الصحفيين إلى بايدن سؤالا عما إذا كان يشعر بالارتياح بالرغم من الإفادات الاستخباراتية التي تشير إلى تهديدات أمنية في يوم التنصيب، ليجيب بايدن “نعم”.
We need to tackle the public health and economic crises we’re facing head-on. That’s why today, I’m announcing my American Rescue Plan. Together we’ll change the course of the pandemic, build a bridge toward economic recovery, and invest in racial justice. https://t.co/UzGFZY7Jhp
— Joe Biden (@JoeBiden) January 14, 2021
بنس وكامالا هاريس
من ناحية أخرى نقلت فرانس برس عن مصدر لم تسمه، أن نائب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “مايك بنس” تحدث مع خليفته كامالا هاريس هاتفيا الخميس.
ويعكس ذلك سلوكا مناقضا للمنهج الذي يتبناه ترمب في التعامل مع بايدن.
ولم يوجه ترمب بعد تهنئة للفائز في الانتخابات الرئاسية حتى قبل خمسة أيام فقط من تنصيبه.
ومن المقرر أن يشارك بنس في مراسم التنصيب.
وتدهورت العلاقة بين ترمب وبنس منذ إقرار نائب الرئيس في 6 يناير/ كانون الثاني، بفوز بايدن في الانتخابات.
اتهام نواب جمهوريين
من جانبها طالبت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، يوم الجمعة بمقاضاة أي مشرع ساعد مؤيدي ترمب على اقتحام مبنى الكونغرس.
وأودى الهجوم غير المسبوق يوم السادس من يناير على الكونغرس بحياة خمسة أفراد بينهم شرطي، ودفع مجلس النواب إلى مساءلة ترمب، وللمرة الثانية، عن خطابه حين حثّ مؤيديه على التصدي لفوز بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وتغلب المئات الذين اقتحموا المبنى على الشرطة ما أثار تساؤلات عن سبل تأمينه وعن معرفة بعض المشاغبين بمواقع مكاتب النواب.
The DOJ’s internal watchdog will review how the FBI and other law enforcement agencies prepared and responded to the storming of the Capitol by President Trump's supporters, Inspector General Michael Horowitz said https://t.co/zKxvfk7Pop pic.twitter.com/qiJNTJzDki
— Reuters (@Reuters) January 16, 2021
واتهمت النائبة الديمقراطية ميكي شيريل بعض النواب الجمهوريين بمساعدة مؤيدي ترمب قائلة إنها رأت بعض زملائها وهم يقومون بجولات داخل المبنى مع مجموعات يوم الخامس من يناير/ كانون الثاني.
وقالت بيلوسي “إذا تبين أن أعضاء بالكونغرس شاركوا في هذا التمرد المسلح، أو ساعدوا وحرضوا على الجرائم فإنه سيتعين اتخاذ إجراء خارج الكونغرس فيما يخص المقاضاة”.