عجوز سورية: لا أنام الليل من جوع الأطفال (فيديو)

السيدة نجاح السورية والملقبة بخنساء سوريا

”ما بنام الليل من جوع الأطفال“ بتلك الكلمات لخصت السيدة السورية نجاح ( 75عاما) حكايتها داخل مخيمات أدلب السورية.

نجاح، أم لثلاثة شباب قتلوا على يد النظام السوري جراء تعذبهم بالمعتقلات، بينما هاجرت هي وأحفادها وزوجات أبنائها من حماة إلي مدينة أدلب شمال سوريا.

و تداول العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصة الجدة نجاح ووصفها البعض  بـ”خنساء سوريا”

تقول السيدة العجوز ” الواحد بيموت له ابن بيموت خلفه وآنا راح مني نهاد وجهاد وفؤاد دون حول ولا قوة ”

وكشفت عن الواضع المأساوي الذي تعيش فيه مع أحفادها وزوجات أبنائها حيث ينام الأطفال على الأرض بينما لا يجدوا طعاما يسد جوعهم.

وقالت:  ” ما بنام الليل والأطفال يبكون من الجوع، ولا نجد ما يسد جوعهم.. شو طالع بأيدينا والله ما عندنا غير رحمة الله”.

وطالب نشطاء سوريون بتوفير مكان أمن للسيدة العجوز وأحفادها مع توفير الطعام ووسائل التدفئة لهم.

قصة السيدة نجاح؛ تتقاطع مع مئات القصص المؤلمة التي يعشها للاجئؤن السوريون في المخيمات المختلفة.

يعيش اللاجئون السوريون في المخيمات العشوائية بريف إدلب الشمالي أوضاعا معيشية صعبة للغاية في ظل انخفاض درجات الحرارة وتواصل هطول الأمطار.

وتضم المخيمات العشوائية النازحين الجدد الذين فروا حديثا عقب الاستهداف الأخير للبلدات والقرى من قبل الطيران الروسي وطيران النظام السوري، والذين يقدر عددهم بحوالي 25 ألف نسمة جلهم من بلدات ريف إدلب الجنوبي، حيث نزحوا لهذه المعسكرات التي تقع على الحدود مع تركيا.

وأصدرت منظمة اليونيسف في ديسمبر/كانون الأول أكبر نداء للتمويل الطارئ في تاريخها وتبلغ قيمته 6.4 مليار دولار لتزويد أكثر من 300 مليون شخص، بمن فيهم أكثر من 190 مليون طفل، بالدعم والخدمات الأساسية حتى نهاية عام 2021.

وتزيد قيمة هذا النداء بـ 35 بالمئة عن التمويل الذي طُلب في عام 2020، ما يعكس تنامي الاحتياجات الإنسانية عالمياً وسط الأزمات الطويلة الأمد وجائحة كوفيد-19.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل