طبيب أورام أمريكي مسلم يسقط 650 ألف دولار من ديون مرضاه.. ما قصته؟
قبل نحو 30 عامًا، افتتح الطبيب الأمريكي المسلم ذو الأصول الباكستانية، عمر طارق عتيق، عيادة في ولاية أركنساس الأمريكية لرعاية مرضى السرطان وسط مجتمع محروم في باين بلاف.
ثم قسم الطبيب وقته بين عمله في المركز الطبي بجامعة أركنساس للعلوم الطبية، والعيادة، وأصبح مشغولاً للغاية.
وعندما قرر إغلاق العيادة في مارس/آذار الماضي، استعان بشركة أخرى لتحصيل المدفوعات المستحقة من المرضى. هذا عندما أدرك كم كان الناس يدفعون.
وقال عتيق لشبكة سي بي إس نيوز “بمجرد تصفحها، أدركت أن هناك مرضى يدفعون 10 دولارات لشهور متتالية أو 5 دولارات أو 50 دولارًا”.
وتابع “أراد المرضى الدفع، لكنهم لم يكن لديهم القدرة على الدفع. وفي الوقت نفسه، كانت البلاد في قبضة جائحة كوفيد 19 الذي دمر حياة وأرزاق كثيرين”.
تحدث عتيق مع زوجته وأولاده حول هذا الموضوع، وقرروا أنهم لا يحتاجون إلى المال، وقال: “لحسن الحظ، أتيحت لنا الفرصة للتخلي عن الديون. وهكذا فعلنا”.
قام عتيق بالفعل بجولتين لإلغاء الديون في عام 2020، مرة في يونيو/حزيران والأخرى في وقت قريب من عيد الميلاد.
وفي المرة الثانية، أرسل بطاقة عطلة إلى حوالي 200 مريض لإعلامهم بأنهم لم يعودوا مضطرين لدفع فواتيرهم الطبية المستحقة.
وقال الطبيب إنه ألغى حوالي 650 ألف دولار من الديون لمرضى السرطان، وإن العديد من المرضى تواصلوا معه ليشكروه.
وقال “عندما تكون هناك علاقة بين المريض والطبيب، فأنت تعرف بعضكما البعض. والمرضى يعرفونك، وأنت تعرف المريض. إنه أمر مقدس وفريد للغاية”.
وأضاف الطبيب أن الاستجابة كانت مرضية، وتابع “كما تعلم، نحن ممتنون لهذه الفرصة”.
وقال “أنا متأكد من أن كثيرين مثلنا قد فعلوا الشيء نفسه. أطباء في جميع أنحاء البلاد وفي جميع أنحاء العالم.”
وقال عتيق إن “هذه ليست مجرد قصة عن الإعفاء من الديون ولكن حقيقة أن لدينا ديونا طبية… ولدينا أشخاص، دون ذنب منهم يفلسون ويحاولون التعافي”.
ووفق سيرته الذاتية، فإن عتيق هو مؤسس معهد أركنساس للسرطان في باين بلاف رئيس مجلس حكام الكلية الأمريكية للأطباء (ACP)، وعضو في المجلس الطبي لولاية أركنساس.
حصل هعتيق على شهادته في الطب من كلية خيبر الطبية من جامعة بيشاور في باكستان، ثم الزمالة في طب الأورام وأمراض الدم في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك، وحاصل على شهادة البورد في طب الأورام وأمراض الدم والطب الباطني.
