خبير: أمريكا ستشهد “ترمبية” لكن بدون ترمب

أحد أنصار الرئيس ترمب يطالب بـ 4 سنوات أخرى من رئاسته من أمام مبنى الكونغرس يوم 7 يناير (الأناضول)

يعتقد خبير الشؤون الأمريكية بمؤسسة العلوم والسياسة الألمانية، ماركوس كايم، أن محاولات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجارية بالكونغرس الأمريكي حاليا ليست واعدة بالنجاح بشكل كاف.

وقال كايم، اليوم الإثنين، في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني “زد دي إف” إنه لا تتوفر أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ لإجراء إقالة رسمية في الكونغرس أو إثبات عجز الرئيس عن أداء مهامه.

وذكر كايم أن الديمقراطيين يريدون بمبادرتهم تعزيز دور البرلمان واستبعاد ترمب من إعادة الترشح في عام 2024 عبر عزله.

لكن كايم يعتقد أن ترمب سيظل عامل قوة في الحزب الجمهوري، مضيفا أن أي جمهوري يؤسس نفسه الآن لانتخابات 2024 سيتذكر أن هناك 74 مليون ناخب صوتوا لصالح ترمب، وقال “سيكون هناك شكل من أشكال الترمبية لكن بدون ترمب، وبالتالي سيستمر في لعب دور قوي”.

ويرى كايم أن اقتراح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للعمل مع الولايات المتحدة على خطة لتقوية الديمقراطيات اقتراح صحيح من حيث الأساس، مضيفا أنه خلال فترة ترمب “فقد الغرب مصداقيته كنموذج”.

وقال “أدى تراجع الديمقراطية الأمريكية إلى سخرية العديد من الدول الاستبدادية أو الشمولية من الغرب”، مشيرا في ذلك إلى روسيا والصين.

ومع ذلك، حذر كايم من المبالغة في التفاؤل وقال “جو بايدن سيبدأ أيضا فترة رئاسية تركز على السياسية المحلية في الوقت الراهن”، مضيفا أنه في العديد من القضايا التفصيلية مثل المتعلقة بالتجارة، أشار الرئيس المستقبلي إلى أنه سيكون هناك نوع من سياسة “أمريكا أولا” ضمن أجندته السياسية، موضحا في المقابل أن هذا النوع من السياسة لن يكون عدوانيا وعدائيا مثلما كان في عهد ترمب.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر