البحرين توجه دعوة إلى قطر بشأن المصالحة الخليجية

وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (غيتي)

أعلنت البحرين، مساء الإثنين، أنها وجهت دعوة إلى دولة قطر لإرسال وفد إليها؛ لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين بشأن القضايا “المعلقة”، في خطوة بحرينية هي الأولى من نوعها لتفعيل إعلان “المصالحة الخليجية”.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية البحرينية بأنها وجهت دعوة إلى “نظيرتها القطرية دعوة لإرسال وفد رسمي في أقرب وقت ممكن؛ لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين حيال القضايا والموضوعات المعلقة بين البلدين (لم تسمها)”.

وأوضحت الوزارة أن هذه الدعوة “تفعيلاً لما نص عليه بيان العلا، الصادر عن الدورة الحادية والأربعين لمجلس التعاون الخليجي التي عقدت في محافظة العلا بالسعودية”.

وتابعت أن الدعوة تأتي “وصولاً للأهداف السامية التي نطمح إلى تحقيقها لما فيه الخير لمواطني البلدين الشقيقين وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك”.

وبحسب النص الذي نشرته وكالة الأنباء البحرينية، وجهت الدعوة إلى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في قطر.

وتضمن النص إحاطة البحرين لقطر بأنها “شكلت لجنتين، للمتابعة وأخرى قانونية وفقا لما نص عليه بيان العلا”، دون تفاصيل أكثر.

وأمس الأحد، أعلنت مملكة البحرين السماح لطائرات الخطوط الجوية القطرية بالتحليق في مجالها الجوي، وذلك بعد أقل من أسبوع على توقيع المصالحة الخليجية بمدينة العلا السعودية.

والسبت، أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية، والسعودية، استئناف رحلاتهما المباشرة إلى الرياض، والدوحة اعتبارا من اليوم الإثنين، لأول مرة منذ يونيو/ حزيران 2017.

كما استقبلت السلطات السعودية، السبت أول مسافرين قطريين إلى البلاد عبر المنفذ الحدودي البري بينهما، بعد يوم من إعلان الإمارات، أنها ستعيد فتح جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر.

والثلاثاء 5 يناير/ كانون الثاني، عقدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بمشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات.

وجاء انعقاد القمة، غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية.

وكانت المنطقة الخليجية شهدت أزمة حادة منذ يونيو/ حزيران 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة آنذاك، واعتبرته “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات