“صالة رياضية ومنتجع صحي”.. حياة الترف لرجال مبارك بالسجن (فيديو)

الرئيس الأسبق مبارك ونجليه في أثناء فترة سجنهم عقب ثورة يناير

كشف الملحن المصري هاني مهنا عن كيفية تعامل النظام المصري مع رموز نظام مبارك أثناء فترة وجودهم بالسجن، ما أثار تفاعلا واسعا على مواقع التواصل.

وقال مهنا، في حديث لإحدى الإذاعات المصرية إن بداية صداقته مع علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس الراحل حسني مبارك كانت في سجن طرة عام 2014، حين قضى 6 أشهر داخل سجن طرة.

وعن فترة سجنه قال مهنا “دخلت طرة لقيت حبيب العادلي ربنا يديله الصحة، جمال وعلاء، ومجموعة ضباط، كنا كلنا على بعضنا 16 شخصا قاعدين في مبنيين يسع 3 آلاف واحد”.

وأضاف “دخلت لقيت هشام طلعت مصطفى عامل جامع صرح كبير في طرة، وأحمد عز عامل جيم (صالة رياضية) وسبا (منتجع صحي) فيهما أحدث الأجهزة، وطاولة بينغ بونغ، وطاولة بيلياردو”.

وتابع “كنت خائفا في البداية (…) لكن علاء (مبارك) أحضر لي تلفاز، وجمال (مبارك) أحضر لي ثلاجة، وكنت أول مرة أتعرف عليهما عن قرب، بنلعب كرة مع الضباط وحبيب العادلي هو الحكم”.

أثارت هذه التصريحات ضجة كبيرة على مواقع التواصل، وقال نشطاء إن رجال مبارك كانوا يستجمون في فندق خمس نجوم وليس سجنا.

وقال أحد المغردين إن “حديث مهنا العفوي فضح دولة الأسياد والعبيد والثورة المضادة التي لم تترك الحكم لحظة حتى عندما تصورنا أننا أدخلناهم السجون”.

وذكّر مغردون بعشرات المساجين السياسيين الذين قضوا منذ عام 2013 جراء التكدس والمرض والإهمال، ولا يزال عشرات الآلاف منهم يقبعون في سجون مصرية ويعانون من نفس الظروف وحياتهم معرضة للخطر خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا.

وقالوا إن المعتقلين في سجن العقرب ممنوع عنهم أشياء كثيرة حتى الأدوية، والزنزانة التي مساحتها 3 أو 4 أمتار يسكنها في بعض الأحيان أكثر من 80 سجينا.

يُذكر أن جميع رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك الذين خضعوا لمحاكمات بعد ثورة 25 يناير تمت تبرئتهم بعد أن قضوا فترات متفاوتة بالسجن.

وبعد مرور نحو ثماني سنوات من تداول القضية المعروفة إعلامياً بـ”التلاعب بالبورصة” في ساحات القضاء، وحُبس على ذمتها جمال وعلاء مبارك لمدة عامين، أسدلت محكمة مصرية، في فبراير الماضي، الستار عليها بتبرئة كل من علاء وجمال مبارك و7 آخرين، لتُطوى صفحة آخر القضايا التي واجهتها أسرة مبارك في المحاكم.

وعلى الجانب الآخر ومنذ الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، بدأ مسلسل وفاة معارضي الانقلاب في السجون المصرية ومقرات الاحتجاز وملحقاتها من مستشفيات وسيارات ترحيل، لأسباب مختلفة أبرزها الإهمال الطبي والتعذيب، وما زال هذا المسلسل مستمرا، بحسب منظمات حقوقية مصرية ودولية عدة.

وتعمل المؤسسات الحقوقية على توثيق تلك الحالات وتدوين بياناتها ورصدها بشكل متتابع. وتعكس تلك الحالات -بحسب حقوقيين- استهانة واضحة من قبل السلطات المصرية بحياة هؤلاء المعتقلين، بل ربما تدل على نوع من التعمد للتخلص منهم عبر تجاهل كل المناشدات والمطالب بمعالجة الأسباب المؤدية إلى تزايد حالات الوفاة في السجون المصرية.

وشملت قوائم المتوفين في مقرات الاحتجاز والسجون المصرية رموزا سياسية، كان أبرزها الرئيس محمد مرسي أول رئيس منتخب بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وبرلمانيين وقيادات حزبية، إضافة إلى العشرات من المواطنين الذين اعتقلوا على خلفية اتهامهم بالمشاركة في أنشطة معارضة للنظام، والانتماء لكيانات معارضة، حظرها النظام المصري واعتبرها غير قانونية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل