“الأكسجين خلص”.. كورونا يتوحش في مصر وصرخات المرضى تزداد (فيديو)
ما زلت الموجة الثانية لجائحة كورونا تتوحش في مصر، بعد تصاعد حالات الوفيات والإصابات بوتيرة غير مسبوقة، لاسيما مع تفاقم أزمة نفاد الأكسجين بمستشفيات عدة.
يأتي ذلك بينما تتعالى استغاثات وصرخات المصابين وذويهم، وسط غموض وتضارب في التصريحات الرسمية وغرابتها أحيانًا، وكان آخرها تصريحات عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي، عادل خطاب، عن فعالية عقار سوفالدي -المعالج لفيروس سي- في مواجهة كورونا.
وفي أسوان، لفظ 5 من مصابي كورونا أنفاسهم الأخيرة، أمس، داخل مستشفى العزل، بينهم قمص قبطي يبلغ من العمر 74 عاما، وامرأتين، حسبما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
والسبت أيضًا، توفي 4 أطباء ليرتفع عدد ضحاياهم بسبب فيروس كورونا إلى 290 منذ بدء الجائحة، حسبما أعلنت النقابة العامة لأطباء مصر، بينما رصدت تقارير عدة نزوح آلاف الأطباء خارج البلاد لحماية أرواحهم في ظل تجاهل وزارة الصحة لمطالبهم.
وفي محافظة البحيرة شمالي مصر، انتشرت استغاثة لمريض شكا خلالها من نقص الأكسجين داخل مستشفى الصدر في دمنهور.
وصرخ الرجل قائلًا “الأكسجين ناقص علينا.. الأكسجين يا ناس.. الناس بتموت.. الأكسجين بيروح علينا”.
استغاثة مريض من نقص الأكسجين داخل مستشفى الصدر في #دمنهور: الأكسجين ناقص علينا.. الناس بتموت.. الأكسجين خلص#مصر pic.twitter.com/iLT75S2UXy
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 7, 2021
واستطرد “يا ناس.. يا سيادة الوزيرة.. يا وكيل وزارة الصحة.. الناس بتموت يا إخواننا.. انجدينا يا سيادة الوزيرة الأكسجين خلص.. بنموت يا ناس”.
كما انتشر مقطع مصور لشابة مصابة بكورونا وهي تبكي من شدة التعب قائلة “يا جماعة أنا حاسة إني هاموت بجد.. بجد كورونا عندي وتعباني.. ادعولي.. وكل اللي زعلته مني ميزعلش مني، أنا والله مش قصدي.. سامحوني”.
"كل اللي زعلته ميزعلش مني".. بكاء وشكوى ومناشدة لسيدة مصابة بفيروس #كورونا داخل إحدى مستشفيات #العزل مع شدة الأعراض pic.twitter.com/oHSFlZcl1N
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) January 9, 2021
وأمس تداولت صحف محلية، تعطل خزان الأكسجين بمستشفى في محافظة الشرقية، ليلًا، وتم نقل طفلين من الحضانات إلى مستشفى أخرى.
وسجلت وزارة الصحة، 989 حالة إصابة مؤكدة بكورونا، و57 حالة وفاة، وبذلك فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت، هو 148799 حالة من ضمنهم 118294 حالة تم شفاؤها، و8142 حالة وفاة.
وترتفع وتيرة التباين فيما يعلن من إصابات كورونا عبر حسابات شخصية وإعلانات غير رسمية وبين البيانات الرسمية لوزارة الصحة، وهو الأمر الذي أثار أزمات عدة في البلاد منذ شهور.