من مسافة صفر.. رصاصة جندي إسرائيلي تخترق رقبة فلسطيني (فيديو)

أصيب شاب فلسطيني بجراح حرجة في رقبته، اليوم الجمعة، بإطلاق جندي إسرائيلي النار عليه من مسافة قريبة، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن شابًا أصيب في رقبته برصاص الاحتلال، وصل مستشفى يطا الحكومي، جنوب مدينة الخليل المحتلة.

ووصفت الوزارة، إصابة الشاب بالحرجة، دون مزيد من التفاصيل.

و قال الناشط فؤاد العمور، منسق لجان الحماية والصمود (غير حكومية) إن الشاب هارون رسمي أبو عرام (24 عامًا)، أصيب من مسافة قريبة برصاص الاحتلال.

وأشار العمور، إلى أن الرصاصة اخترقت رقبة أبو عرام، وخرجت من الجهة المقابلة، بسبب قرب مسافة إطلاقها.

 

 

وأوضح أن الشاب كان يحاول منع القوات الإسرائيلية من مصادرة معدات بناء من أمام منزله، في منطقة مسافر يطا (جنوب).

وأظهر تسجيل مصور محاولة مواطنين فلسطينيين منع جنود الاحتلال من مصادرة مولد كهربائي، وفي لحظة سمع صوت رصاص أصاب الشاب أبو عرام.

وقال العمور إن جنود الاحتلال أطلقوا 19 رصاصة، إحداها أصابت هارون في منطقة حساسة وخطيرة، حيث دخلت وخرجت من منطقة الرقبة.

وذكر أن المصاب نقل إلى مستشفى يطا الحكومي، ثم إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، والآن هو تحت العناية المكثفة، ويعاني من تورمات.

 

 

و قال كريم جبران، مسؤول البحث الميداني بمنظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، إن المشاهد المصورة تعكس استمرار سياسة الاحتلال واستهتاره بحياة المواطنين الفلسطينيين وسهولة إطلاق النار بشكل مباشر تجاه المواطنين، مضيفًا أن هذا السلوك مرتبط أيضا بسياسة الاستهداف المباشر للفلسطينيين ووجودهم في “مسافر يطا”.

وأشار إلى أن الحدث بدأ عند قدوم قوات الإدارة المدنية (الإسرائيلية) والجيش لتسليم إخطارات هدم ومصادرة مولد كهربائي، كان يستخدم في عملية بناء، وهذا يدل على استهداف الوجود الفلسطيني.

وعن فرص تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحادثة ومحاسبة مطلق النار، قال جبران “منذ سنوات فقدنا الأمل في منظومة التحقيقات والمحاسبة الإسرائيلية ولا نعول عليها كثيرًا”.

وتابع “هذه السياسة مدعومة من قِبل مستويات سياسية وعسكرية عليا، وما دام الاحتلال موجودا فلا يمكن فرض آليات محاسبة”.

وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراء أي تغيير على الأرض في المنطقة ج بالضفة الغربية، من بناء واستصلاح دون الحصول على تصريح خاص منها.

ويهدم الجيش الإسرائيلي بشكل متواصل منازل الفلسطينيين في المنطقة بذريعة البناء من دون ترخيص، كما يصادر أي معدات تستخدم في البناء، ويعتقل أو يطلق النار تجاه كل من يعترض على ذلك. ​​​​​​​

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في 1995، جرى تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق: (أ) خاضعة لسيطرة فلسطينية، و(ب) خاضعة لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية فلسطينية، فضلًا عن المنطقة (ج) الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، وتقدّر بنحو 61 بالمئة من أراضي الضفة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر