رئيس الحكومة الجزائرية يرد على أكاديمي أردني حذّره من “زحف صهيوني” نحو بلاده

رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز جراد
رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز جراد (غيتي)

ردّ رئيس الحكومة الجزائرية، عبد العزيز جراد، على تدوينة لأستاذ العلوم السياسية الأردني وليد عبد الحي الذي حذّر من “زحف صهيوني” قادم نحو الجزائر، وذلك عبر الدراسات الأكاديمية ومحاولة فهم الطابع الجزائري.

وقال جراد خلال تدوينة له عبر صفحته في فيسبوك إنه يعتبر عبد الحي باحثًا له بعد علمي ووعي وطني، داعيًّا إياه إلى التعاون من أجل تحديد الرهانات الدولية خاصة في العالمين العربي والإسلامي.

وكان وليد عبد الحي قد نشر قبل أيام سلسلة من عناوين الدراسات الإسرائيلية المهتمة بالجزائر ومحذرًا من ” الشيطان الصهيوني” الذي يزحف نحو الجزائر.

وكان جراد قد حذر، السبت 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، من إرادة أجنبية حقيقية تسعى لوصول “الصهيونية” إلى حدود بلاده، داعيًّا الطبقة السياسية والنخب إلى التكاتف والعمل على استقرار الجزائر.

وقال جراد إن “الجزائر مستهدفة وأن هناك قضايا خطيرة في محيطنا الجهوي تريد ضرب استقرار المنطقة، وها هي الدلائل اليوم عندما نرى في كل الفضاء المغاربي والأفريقي الدائر حول الجزائر هناك مخاطر وعدم استقرار وحروب”.

وشجّع ذلك الأكاديمي الأردني لمخاطبة رئيس الحكومة الجزائرية، وكتب منشورًا على صفحته بموقع فيسبوك، يذكّر فيه بمقال قديم له، قبل نحو سبع سنوات، يحمل التحذير ذاته، وشفعه بعدد من الدراسات الأكاديمية التي تناولت الموضوع نفسه.

ووقعت الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/أيلول الفائت، اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

وانضمت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب إلى مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب.

وخلافًا للحال بالنسبة للمطبّعين الجدد؛ فإن لمصر والأردن حدودًا مشتركة مع إسرائيل، وسبق وأن احتلت تل أبيب أراضي من الدولتين، بينما لم تحتل أراضي إماراتية ولا بحرينية ولا سودانية أو مغربية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل