أمريكا تسحب حاملة طائرات من الخليج.. وإيران تتهمها بالسعي للحرب

في خطوة مفاجئة قررت وزارة الدفاع الأمريكية، سحب حاملة طائرات من الخليج العربي في إشارة لخفض التصعيد مع إيران.
وفي الوقت ذاته اتهم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالسعي لإيجاد ذريعة لشن هجوم على بلاده.
ونقلت شبكة (سي إن إن)الإخبارية عن مسؤولين في البنتاغون أن وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر قرر سحب حاملة الطائرات (USS Nimitz) خارج الخليج “لخفض التوتر” مع إيران.
ونقلت الشبكة، عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع (لم تسمّه) قوله، إن “ميلر قرر، الأربعاء، سحب حاملة الطائرات المذكورة وإرسالها خارج المنطقة، في إشارة صريحة لخفض التصعيد مع إيران”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الخميس، أن حاملة الطائرات (نيميتز) التي كانت تبحر قبالة السواحل الصومالية ستغادر عائدة إلى مرفئها في الولايات المتحدة.
بينما ذكرت تقارير إعلامية ، أن الجيش الأمريكي أرسل قاذفتي قنابل من طراز بي52 إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي في رسالة ردع لإيران.
يأتي هذا القرار وسط انقسامات داخل البنتاغون، بشأن مستوى التهديد الحالي من إيران، في حين أشار المسؤولون إلى أن التوتر الأخير مبعثه معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران تخطط لهجمات، بينما ذهب البعض للقول بأن هناك مبالغة في الأمر.
وكانت تقوم حاملة الطائرات بعمليات في الشرق الأوسط ( لم تحدد طبيعتها)، يرى مسؤولون أمريكيون أن هذه الخطوة يمكن اعتبارها محاولة لتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
US to move aircraft carrier Nimitz out of Mideast amid Iran tension https://t.co/zrVV12RHzm pic.twitter.com/DnBF7upBN5
— Military Times (@MilitaryTimes) December 31, 2020
وذهب المسؤولون إلى أنه خلال الأيام الأخيرة، زاد القلق والحذر بشأن ما يمكن أن تقوم به القوات المدعومة من إيران.
وذلك قبل الذكرى السنوية الأولى لمقتل القائد العسكري قاسم سليماني في هجوم أمريكي بطائرات مسيرة في العراق في الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتلقي واشنطن باللوم على مسلحين مدعومين من إيران في شن هجمات صاروخية على منشآت أمريكية في العراق، بما فيها مناطق قريبة من سفارتها في بغداد، في حين لم تعلن أي جهة مدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجمات.
The US military flew nuclear-capable B-52 bombers to the Middle East on Wednesday, Central Command says. The show of force flight constitutes the third bomber deployment in the Middle East in the last 45 days. https://t.co/piebve5Mco
— CNN Breaking News (@cnnbrk) December 30, 2020
وأشارمسؤولون أمريكيون؛ إلى أن التوتر الأخير مبعثه معلومات مخابراتية تفيد بأن إيران والمليشيات المتحالفة معها في العراق تخطط لهجمات على القوات الأمريكية بالمنطقة.
وقالوا إن نشر قطع عسكرية بالخليج يعود لمعلومات تفيد بأن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى العراق.
مشيرا إلي أنه ليس هناك معلومات، مؤكدة تشير إلى أن هجوم إيران على القوات الأمريكية قد يكون وشيكا.
Instead of fighting Covid in US, @realDonaldTrump & cohorts waste billions to fly B52s & send armadas to OUR region
Intelligence from Iraq indicate plot to FABRICATE pretext for war.
Iran doesn't seek war but will OPENLY & DIRECTLY defend its people, security & vital interests.
— Javad Zarif (@JZarif) December 31, 2020
وفي سياق متصل اتهم وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالسعي لإيجاد ذريعة لشن هجوم على بلاده وتعهد بأن تدافع طهران عن نفسها رغم أنها لا تسعى للحرب.
وقال ظريف على تويتر “بدلا من محاربة كوفيد في الولايات المتحدة، ترمب وحاشيته يهدرون مليارات لإرسال مقاتلات بي52 وأساطيل إلى منطقتنا.. المعلومات القادمة من العراق تشير إلى مخطط لاختلاق ذريعة للحرب”.
وقال ظريف “إيران لا تسعى للحرب لكنها ستدافع بشكل صريح ومباشر عن شعبها وأمنها ومصالحها الحيوية”.
وقال حسين دهقان،وزير الدفاع الإيراني الأسبق على تويتر “شاهدت في الأخبار أن الأمريكيين متأهبون بسبب مخاوفهم من الانتقام (من مقتل سليماني) وأرسلوا قاذفتي قنابل بي52 للتحليق فوق الخليج الفارسي”.
وأضاف دهقان قائلا: “كل قواعدهم العسكرية في المنطقة في مدى صواريخنا، أنصح المطرود من البيت الأبيض بعدم تحويل العام الجديد إلى حداد للأمريكيين”.
وفي سياق متصل قدمت البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الايرانية لدى الأمم المتحدة، أمس الخميس، رسالة موجهة إلى رئيس مجلس والأمن والأمين العام للأمم المتحدة انتقدها فيها التحركات العسكرية في المنطقة وقالت :أن المغامرة العسكرية الأمريكية في الخليج قد ازدادت، في الأسابيع الأخيرة ووصفت الأمر ب“ الاستفزازي ”
وأضافت الرسالة بحسب وكالة الأنباء الإيرانية : لو لم يتم السیطرة على هذه الأعمال الداعية الى الحرب، يمكن أن تصعد التوترات إلى مستويات خطرة ، وستكون أن الولايات المتحدة مسؤولة بالكامل عن كل العواقب.
وشددت الرسالة على أن إيران لا تسعى إلى الحرب، لكن يجب عدم الاستهانة بقدرتها على حماية شعبها والدفاع عن أمنها وسيادتها وسلامتها الإقليمية ومصالحها الحيوية والرد بحزم على أي تهديد.