كيف سيتعامل فيسبوك وتويتر مع ترمب بعد مغادرته البيت الأبيض.. إليك التفاصيل

الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب (رويترز)

أكد تقرير لموقع مركز بروكينغز أنه ضمن الجدل الدائر وردود الفعل المتباينة بشأن محتوى موقعي فيسبوك وتويتر، تبرز حقيقة أساسية تتمثل في أن الرئيس دونالد ترمب كان يتلقى معاملة تفضيلية على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب وضعه رئيسا. لكنه بعد أقل من شهرين في بقائه في الرئاسة والنشاط الكبير الذي تعرفه حساباته الشخصية والسياسية على وسائل التواصل الاجتماعي، يجدر بترمب التفكير فيما سيحدث عندما تنتهي ولايته.

ووفقًا لصحيفة الواشنطن بوست، أدلى دونالد ترمب بأكثر من 22 ألف تصريح كاذب أو مضلل منذ أن أصبح رئيسًا، منها 4 آلاف تصريح جاء على موقع تويتر.

وعلى الرغم من أن عددًا من تغريداته تنتهك الإرشادات المعيارية لموقعي فيس بوك وتويتر، إلا أن الموقعين لم يفرضا رقابة على مشاركاته ولم يزيلا امتيازات النشر الخاصة به. وبدلاً من ذلك، فإن موقعي التواصل يشيران إلى بيانات معينة على أنها “متنازع عليها” وتوجه القراء إلى مصادر بديلة للمعلومات.

وأضاف التقرير أنه في 20 يناير/كانون الثاني 2021 وبعد أن يؤدي جو بايدن اليمين الدستورية ويصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، لن يتمتع حينها ترمب بلقب أو وضع أوحماية المكتب الرئاسي، فماذا يعني هذا الانتقال بالنسبة لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية؟

وللإجابة هذا الاستفسار تجاه العلاقة الخاصة التي تجمع ترمب بمواقع التواصل الاجتماعي أكد التقرير أن خبراء هذه المواقع  أن يجري حذف جميع تغريدات الحساب الرسمي للرئيس الأمريكي والمعروف اختصارا بحروف (POTUS ) على موقع تويتر بحذف جميع التغريدات “المتنازع عليها” خلال رئاسة ترمب والتنسيق مع “الأرشيف الوطني” للولايات المتحدة مالك الحساب، وبذلك لن يحظى ترامب بأي معاملات تفضيلية.

إلا أن موقع فيسبوك الذي يسمح بالمحتوى غير المرغوب فيه “إذا كان يستحق النشر ويخدم المصلحة العامة” لا يعتمد هذا الموقف على كون صاحب الحساب موظفًا أو مرشحًا ومن الممكن تمامًا أن يحتفظ ترمب بنفس الحماية.

وأضاف التقرير أنه في يونيو/حزيران 2020 ، نشر ترمب منشورا على حسابه الشخصي على الفيس بوك بعنوان:”هل سيعلقون حسابي”  تضمن جملته الشهيرة “عندما يبدأ النهب ، يبدأ إطلاق النار” وذلك ردًا على الاحتجاجات المطالبة بالعدالة العرقية.

وفي غضون أسبوع من النشر، أبلغ عن المنشور لانتهاكه معايير فيسبوك، ولا يزال المحتوى الأصلي لترمب قائمًا ولم يتغير حتى يومنا هذا، وهو قرار يواصل القائمون على موقع فيسبوك دعمه على الرغم من الإدانة الداخلية والخارجية الواسعة النطاق.

وكان الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ  أشار في جلسة استماع حديثة للجنة القضائية بمجلس الشيوخ حول الاعتدال في المحتوى إلى خطط فيسبوك لمواصلة المعاملة المحمية لترمب حتى بعد تركه لمنصبه رئيسا للدولة. لكن بالنظر إلى هذه المعايير المختلفة، من الممكن تمامًا حذف تغريدة ترمب ، في حين يمكن أن تخضع تدويناته على فيسبوك لنفس الإجراء.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات