منظمة دولية: مصر لم ترَ مثيلا لقمع نظام السيسي في تاريخها الحديث

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (موافع التواصل)

استنكرت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، الإثنين، زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، باعتباره المسؤول عن “قمع لم تشهد مصر على مدار تاريخها الحديث”.

جاء ذلك في مقابلة للمسؤول في المنظمة (مقرها باريس) أنطوان مادلين مع موقع شبكة فرانس إنفو الإذاعية.

وقال مادلين: “تعيش مصر خلال عهد عبد الفتاح السيسي فترة قمع لم تشهدها خلال تاريخها الحديث، ولم ترَ مثلها على الإطلاق. يُقبض على معظم المحامين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والنقابيين لمجرد ممارسة حقوقهم ووظيفتهم الرئيسة”.

ورأى أن مد البساط لاستقبال الرئيس المصري في فرنسا “لا يتماشى مع استهزائه (السيسي) بكل القيم التي من المفترض أن تدافع عنها الجمهورية الفرنسية”.

وأضاف: “طلبنا من السلطات الفرنسية التنديد بهذه الاعتقالات، لكن السلطات المصرية تستمر في قمعها. لذا نطالب السلطات الفرنسية بإعادة النظر في هذه الشراكة الخطيرة؛ لأنها تنطوي على تأجيج القمع الذي يشكل خطورة على أمن مصر”.

وأشار مسؤول الفدرالية الدولية إلى وجود أكثر من 60 ألف شخص في السجون المصرية بتهمة ارتكاب جرائم رأي، بينهم صحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون وأشخاص يعملون ببساطة على خلق مجتمع أكثر انفتاحًا في مصر.

وتابع: “السيسي يدعمه مجلس عسكري لا هدف له إلا السيطرة على شعبهم من خلال إرساء نظام قمعي يغذيه التعذيب على نطاق واسع في السجون”.

وبدأ الرئيس المصري، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى فرنسا استهلها باجتماع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتأتي الزيارة بعد نحو عامين من لقاء جمع الرئيسين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث اختلفا خلاله حول قضايا تتعلق بحقوق الإنسان وأوضاعها في مصر.

وأظهر الرئيسان تقاربهما في العديد من القضايا الأمنية الكبرى في المنطقة، مثل مكافحة الإرهاب والأزمة الليبية والخلافات مع تركيا في مسألة شرق البحر المتوسط، وأبرزا موقفًا موحدًا إزاء سلوك أنقرة.

وقال السيسي “اتسمت مباحثات اليوم بالصراحة والشفافية، وعكست مدى تقارب وجهات النظر بيننا حول كثير من الملفات والقضايا الثنائية”.

وتعرضت فرنسا في الفترة الأخيرة لدعوات للمقاطعة ومظاهرات في العالم الإسلامي بعدما دافع ماكرون عن حرية نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على خلفية مقتل مدرس فرنسي يدعى صامويل باتي (47 عامًا) بقطع رأسه في أكتوبر/ تشرين أول الماضي؛ لعرضه الرسوم المسيئة للنبي محمد خلال درس بدعوى حرية التعبير.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + الفرنسية