قوات الوفاق الليبية تهدد بالانسحاب من الهدنة إثر “تهور” حفتر
هددت وزارة الدفاع الليبية التابعة لحكومة الوفاق، الإثنين، بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد، جراء ما وصفته بـ”تهور” اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
جاء ذلك في تصريح لوزير الدفاع صلاح النمروش، أورده حساب عملية بركان الغضب التابعة لقوات الوفاق، عبر تويتر.
#عملية_بركان_الغضب: ابرز تصريحات وزير الدفاع الدكتور صلاح الدين النمروش @Namroush
نستغرب صمت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا و المجتمع الدولي الداعي و الداعم للسلام في ليبيا على تحركات ميليشيات حفتر و تهديدها اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب pic.twitter.com/57snXLzuy5
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) December 7, 2020
وقال النمروش “نحذّر الأمم المتحدة والدول الداعمة للسلام والحوار في ليبيا إن لم تكبح مجرم الحرب حفتر وتوقف تهوّره فسننسحب من اتفاق 5+5 العسكري”.
وأضاف “سنعتبر اتفاق وقف إطلاق النار كأن لم يكن إن أقدم حفتر على أي عمل عسكري”.
وتابع النمروش “نستغرب صمت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والمجتمع الدولي الداعي والداعم للسلام في ليبيا على تحركات مليشيات حفتر وتهديدها اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب”.
ومضى موضحا “ما فعلته مليشيات حفتر (الأحد) لم يكن الأول في أوباري (جنوب) قد سبقه قبل أسبوع اقتحام أحياء المدينة وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وغيرها من الأعمال الإجرامية التي تضاف إلى سجل مجرم الحرب حفتر وجرائمه في طرابلس وترهونة”.
نحذّر الامم المتحدة و الدول الداعمة للسلام و الحوار في ليبيا ان لم تكبح مجرم الحرب حفتر و توقف تهوّره فسننسحب من اتفاق 5+5 العسكري و سنعتبر اتفاق وقف اطلاق النار كان لم يكن ان اقدم حفتر على اي عمل عسكري
#انتصرت_طرابلس#سرت_تعود#لن_نعود_للقيود #ليبيا— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) December 7, 2020
وفي 23 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية.
ومساء الأحد، أدان المجلس الأعلى للدولة الليبي، في بيان، خرق قوات حفتر لاتفاق وقف إطلاق النار، باعتدائه على معسكر تابع للجيش بمدينة أوباري (جنوب).
وأفاد البيان بأن “هذا الخرق في حقيقته تنفيذ لأجندة خارجية، تهدف لإفشال أي مسار سلمي للخروج من الأزمة الليبية عبر الحوار، ويؤكد عدم جدية المجرم حفتر في الالتزام بأي اتفاق يتم توقيعه، كما هي عادته”.
وفي 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، قالت المبعوثة الأممية في ليبيا، ستيفاني وليامز، في تصريح صحفي “ستكون هناك عقوبات على معرقلي اتفاق وقف إطلاق النار من قِبل مجلس الأمن”.
وتعد أوباري (964 كيلومترا جنوب طرابلس) ثانية كبرى مدن الجنوب الليبي بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، حيث يقع فيها حقل الشرارة النفطي، أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة قوات حفتر.
ويأتي الخرق الجديد لوقف إطلاق النار من طرف قوات حفتر بالرغم من تحقيق الفرقاء تقدما في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، حيث تنازع قوات حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.